أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللََّهِ , نا يَزْدَادُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , إِمْلاءً , نا أَبِي , قَالَ : كَانَ جَدِّي مُحَمَّدُ بْنُ يَزَدْادَ وَزِيرًا لِلْمَأْمُونِ خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً , قَالَ : دَخَلْتُ يَوْمًا عَلَى الْمَأْمُونِ وَقَدْ نَهَضَ وَفِي يَدِهِ قِرْطَاسٌ يَقْرَؤُهُ فَقَالَ لِي : يَا مُحَمَّدُ تَعْلَمُ مَا فِي هَذَا ؟ فَقُلْتُ : كَيْفَ أَعْلَمُهُ وَهُوَ فِي يَدِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ , فَقَالَ : اقْرَأْهُ فَأَخَذْتُهُ , فَإِذَا فيِهِ : إِنَّكَ فِي دَارٍ لَهَا مُدَّةٌ يُقْبَلُ فِيهَا عَمَلُ الْعَامِلِ أَمَا تَرَى الْمَوْتَ فِيهَا مُحْبِطًا بِهَا يَقْطَعُ فِيهَا الأَمَلَ تَعْجَلُ الذَّنْبَ لِمَا تَشْتَهِي وَتَأْمُلُ التَّوْبَةَ مِنْ قَابِلٍ وَالْمَوْتُ يَأْتِي بَعْدَ ذَا غَفْلَةٍ مَاذَا يَفْعَلُ الْجَارِمُ الْغَافِلُ قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللََّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْمُقْرِئُ مَاتَ يَزْدَادُ بْنُ مُحَمَّدٍ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ , قَالَ : وسَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدَ بْنَ الْعَلاءِ ، يَقُولُ : وُلِدْتُ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلاثِينَ وَمِائَتَيْنِ ، وَتُوُفِّيَ رحِمَهُ اللََّهُ فِي رَبِيعٍ الأَوَّلِ مِنْ سَنَةِ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ , وَمَاتَ أَبُو طَالِبٍ الْكَاتِبُ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ .