اتاني جبريل بدابة فوق الحمار ودون البغل فحملني عليه ثم انطلق يهوي بنا كلما صعد عقبة ا...


تفسير

رقم الحديث : 63

حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، عَنْ قَنَانِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ النَّهْمِيِّ ، حَدَّثَنَا أَبُو ظَبْيَانَ الْجَنْبِيُّ ، قَالَ : كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، وَهُمَا جَالِسَانِ ، فَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ لأَبِي عُبَيْدَةَ حَدِّثْنَا عَنْ أَبِيكَ ، لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ : لا ، بَلْ حَدِّثْنَا أَنْتَ عَنْ أَبِيكَ ! فَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ : لَوْ سَأَلْتَنِي قَبْلَ أَنْ أَسْأَلَكَ ، لَفَعَلْتُ ، فَأَنْشَأَ أَبُو عُبَيْدَةَ يُحَدِّثُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَتَانِي جِبْرِيلُ بِدَابَّةٍ فَوْقَ الْحِمَارِ وَدُونَ الْبَغْلِ ، فَحَمَلَنِي عَلَيْهِ ، ثُمَّ انْطَلَقَ يَهْوِي بِنَا ، كُلَّمَا صَعِدَ عَقَبَةً ، اسْتَوَتْ رِجْلاهُ كَذَلِكَ مَعَ يَدَيْهِ ، وَإِذَا هَبَطَ اسْتَوَتْ يَدَاهُ مَعَ رِجْلَيْهِ ، حَتَّى مَرَرْنَا بِرَجُلٍ سَبْطٍ طُوَالِ آدَمَ ، كَأَنَّهُ مِنْ رِجَالِ أَزْدِ شَنُوأَةَ ، وَهُوَ يَقُولُ ، وَيَرْفَعُ صَوْتَهُ : أَكْرَمْتَهُ ، وَفَضَّلْتَهُ ، قَالَ : فَدَفَعْنَا إِلَيْهِ ، فَسَلَّمْنَا عَلَيْهِ ، فَرَدَّ السَّلامَ ، فَقَالَ : مَنْ هَذَا مَعَكَ يَا جِبْرِيلُ ؟ قَالَ : هَذَا مُحَمَّدٌ ، قَالَ : مَرْحَبًا بِالنَّبِيِّ الأُمِّيِّ ، الَّذِي بَلَّغَ رِسَالَةَ رَبِّهِ ، وَنَصَحَ لأُمَّتِهِ ، قَالَ : ثُمَّ دَفَعْنَا ، فَقُلْتُ : مَنْ هَذَا يَا جِبْرِيلُ ؟ ، فَقَالَ : هَذَا مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ عَلَيْهِ السَّلامُ ، قَالَ : وَقُلْتُ : وَمَنْ يُعَاتِبُ رَبَّهُ ؟ ! قِيلَ : لا ، قُلْتُ : وَيَرْفَعُ صَوْتَهُ عَلَى رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ ؟ ! قَالَ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ عَرَفَ حِدَّتَهُ ، قَالَ : ثُمَّ انْدَفَعْنَا حَتَّى مَرَرْنَا بِشَجَرَةٍ ، كَانَ ثَمَرُهَا السَّرْحُ ، تَحْتَهَا شَيْخٌ ، وَعِيَالُهُ ، قَالَ : فَقَالَ لِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ : اعْمَدْ إِلَى أَبِيكَ إِبْرَاهِيمَ ، فَدَفَعْنَا إِلَيْهِ ، فَسَلَّمْنَا عَلَيْهِ ، فَرَدَّ السَّلامَ ، فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ : مَنْ هَذَا مَعَكَ يَا جِبْرِيلُ ؟ ! فَقَالَ : هَذَا ابْنُكَ مُحَمَّدٌ ، قَالَ : مَرْحَبًا بِالنَّبِيِّ الأُمِّيِّ ، الَّذِي بَلَّغَ رِسَالَةَ رَبِّهِ ، وَنَصَحَ لأُمَّتِهِ ، يَا بُنَيَّ إِنَّكَ لاقٍ رَبَّكَ اللَّيْلَةَ ، وَإِنَّ أُمَّتَكَ آخِرُ الأُمَمِ ، وَأَضْعَفُهُمْ ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ حَاجَتَكَ أَوْ جُلَّهَا فِي أُمَّتِكَ ، فَافْعَلْ ، قَالَ : ثُمَّ انْدَفَعْنَا حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى ، فَنَزَلْتُ ، فَرَبَطْتُ الدَّابَّةَ بِالْحَلْقَةِ الَّتِي فِي بَابِ الْمَسْجِدِ ، الَّتِي كَانَتِ الأَنْبِيَاءُ تَرْبِطُ بِهَا ، ثُمَّ دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ ، فَعَرَفْتُ النَّبِيِّينَ مِنْ بَيْنِ قَائِمٍ وَرَاكِعٍ ، وَسَاجِدٍ ، قَالَ : ثُمَّ أُتِيتُ بِكَأْسَيْنِ مِنْ عَسَلٍ وَلَبَنٍ ، فَأَخَذْتُ اللَّبَنَ ، فَشَرِبْتُ ، فَضَرَبَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ مَنْكِبِي ، وَقَالَ : أَصَبْتَ الْفِطْرَةَ وَرَبِّ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : ثُمَّ أُقِيمَتِ الصَّلاةُ ، فَأَمَمْتُهُمْ ، ثُمَّ انْصَرَفْنَا ، فَأَقْبَلْنَا " .

الرواه :

الأسم الرتبة
أَبِيكَ

صحابي

أَبُو ظَبْيَانَ الْجَنْبِيُّ

ثقة

قَنَانِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ النَّهْمِيِّ

مقبول

مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ

ثقة حافظ وكان يدلس أسماء الشيوخ