أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ بَقَاءِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْوَرَّاقُ ، بِمِصْرَ ، نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عُمَرَ الْيَمَنِيُّ التَّنُوخِيُّ ، بِانْتِقَاءِ خَلَفٍ الْوَاسِطِيِّ الْحَافِظِ ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَاصِمٍ ، نا أَبُو مُحَمَّدٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ رُمَاحِسِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ قَيْسِ بْنِ رَمَادَةَ ، مِنَ الرَّمْلَةِ عَلَى بُرْدَيْنِ فِي رَبِيعٍ الآخِرِ مِنْ سَنَةِ ثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ , نا أَبُو عَمْرٍو زِيَادُ بْنُ طَارِقٍ الْجُشَمِيُّ ، نا زُهَيْرٌ أَبُو جَرْوَلٍ ، وَكَانَ سَيِّدَ قَوْمِهِ ، وَكَانَ يُكَنَّى أَبَا جردٍ ، قَالَ : لَمَّا كَانَ حُنَيْنٌ أَسَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَيْنَا هُوَ يُمَيِّزُ بَيْنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ ، وَثَبَتَ حَتَّى قَعَدْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ أَذْكُرُهُ حَيْثُ شَبَّ وَنَشَأَ فِي هَوَازِنَ ، وَحَيْثُ أَرْضَعُوهُ ، فَأَنْشَأْتُ أَقُولُ : امْنُنْ رَسُولَ اللَّهِ عَلَيْنَا فِي كَرَمٍ فَإِنَّكَ الْمَرْءُ نَرْجُوهُ وَنَنْتَظِرُ امْنُنْ عَلَى بَيْضَةٍ قَدْ عَاقَهَا قَدَرٌ مُفَرِّقٌ شَمْلَهَا فِي دَهْرِهَا غَيَرُ أَبْقَتْ لَنَا الْحَرْبُ هِتَافًا عَلَى حَزَنٍ عَلَى قُلُوبِهِمُ الْغَمَّاءُ وَالْغَمْرُ إِنْ لَمْ تُدَارِكْهُمْ نَعْمَاءُ تَنْشُرُهَا يَا أَرْجَحَ النَّاسِ حِلْمًا حِينَ يُخْتَبَرُ امْنُنْ عَلَى نِسْوَةٍ قَدْ كُنْتُ تُرْضَعُهَا إِذْ فُوكَ تَمْلَؤُهُ مِنْ مَحْضِهَا الدِّرَرُ إِذْ أَنْتَ طِفْلٌ صَغِيرٌ كُنْتَ تُرْضَعُهَا وَإِذْ يَرِيبُكَ مَا تَأْتِي وَمَا تَذَرُ يَا خَيْرَ مَنْ مَرَحَتْ كَمَتُ الْجِيَادِ بِهِ عِنْدَ الْهَيَاجِ إِذَا مَا اسْتَوْقَدَ الشَّرَرُ لا تَجْعَلْنَا كَمَنْ شَالَتْ نَعَامَتُهُ فَاسْتَبْقِ مِنَّا فَإِنَّا مَعْشَرٌ زُهُرُ إِنَّا نُؤَمِّلُ عَفْوًا مِنْكَ نَلْبَسُهُ هَادِيَ الْبَرِيَّةِ إِذْ تَعْفُو وَتَنْتَصِرُ إِنَّا لِشُكْرٍ لِلنَّعْمَاءِ وَقَدْ كَفَرَتْ وَعِنْدَنَا بَعْدَ هَذَا الْيَوْمِ مُدَّخَرُ فَأَلْبِسِ الْعَفْوَ مَنْ قَدْ كُنْتَ تُرْضَعُهُ مِنْ أُمَّهَاتِكَ إِنَّ الْعَفْوَ مُشْتَهَرُ وَاعْفُ عَفَا اللَّهُ عَمَّا أَنْتَ رَاهِبُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِذْ يَهْدِي لَكَ الظَّفَرَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَمَّا مَا كَانَ لِي وَلِبَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَلِلَّهِ وَلَكُمْ " . وَقَالَتِ الْأَنْصَارُ : مَا كَانَ لَنَا فَلِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ ، فَرَدَّتِ الأَنْصَارُ مَا كَانَ فِي أَيْدِيهَا مِنْ الذَّرَارِيِّ وَالأَمْوَالِ ، وَكَانَ أَبُو عَمْرٍو يَقُولُ : إِنَّهُ ابْنُ عِشْرِينَ وَمِائَةِ سَنَةٍ ، وَقَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ رُمَاحِسٍ : وَأَنَا ابْنُ مِائَةِ سَنَةٍ . هَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ رُمَاحِسٍ الْقَيْسِيِّ ، مِنْهُمْ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَابِرٍ الرَّمْلِيُّ الْحَافِظُ , وَذَكَرَ فِي حَدِيثِهِ : أَنَّهُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ كَانُوا يَكْتَنُونَ بِكُنْيَتَيْنِ ، يَعْنِي أَنَّ زُهَيْرًا كَانَ يُكَنَّى أَبَا جَرْوَلٍ وَأَبَا جردٍ ، قَالَ : وَقَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ كَانَ زِيَادُ ابْنُ طَارِقِ ابْنَ مِائَةٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً وَيَصْعَدُ التِّينَ ، فَقُلْتُ لَهُ : " فَأَنْتَ تَصْعَدُ التِّينَ ؟ قَالَ : نَعَمْ وَالْجُمَّيْزَ . وَكَانَ ابْنَ مِائَةِ سَنَةٍ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
زُهَيْرٌ أَبُو جَرْوَلٍ | زهير بن صرد الجشمي | صحابي |
أَبُو عَمْرٍو زِيَادُ بْنُ طَارِقٍ الْجُشَمِيُّ | طارق بن زياد الجشمي | مجهول |
أَبُو مُحَمَّدٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ رُمَاحِسِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ قَيْسِ بْنِ رَمَادَةَ | عبيد الله بن رماحس الجشمي | مقبول |
أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَاصِمٍ | أحمد بن إسماعيل الصدفي | ثقة حافظ |
أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عُمَرَ الْيَمَنِيُّ التَّنُوخِيُّ | محمد بن الحسين التنوخي | مجهول الحال |
أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ بَقَاءِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْوَرَّاقُ | علي بن بقاء المصري / توفي في :450 | مجهول الحال |