أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامٍ , نا الْحُسَيْنُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْعِجْلِيُّ , نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ , عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ , عَنْ عَطَاءٍ , عَنْ عَائِشَةَ , قَالَتْ : لَمَّا أُخِذَ النَّاسُ فِي الطَّعْنِ عَلَى عُثْمَانَ فَبَلَغَهُ ذَلِكَ , قَامَ إِلَى أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ , فَاعْتَذَرَ إِلَيْهِنَّ , وَإِلَى أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَاعْتَذَرَ إِلَيْهِمْ , فَقَبِلُوا ذَلِكَ مِنْهُ , فَبَلَغَهُ أَنَّ أَهْلَ مِصْرَ قَدِ افْتُتِنُوا , فَبَعَثَ إِلَيْهِمْ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ , فَحَرَّكَ مَا لَمْ يُرِدْ أَنْ يَتَحَرَّكَ , وَهَيَّجَهُمْ عَلَى الْمَسِيرِ إِلَى عُثْمَانَ , قَالَ : فَبَلَغَهُ ذَلِكَ , قَالَتْ : فَدَعَا سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ , فَدَفَعَ إِلَيْهِ كِتَابَ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَكِتَابَ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالرِّضَى عَنْ عُثْمَانَ , قَالَتْ : فَانْطَلَقَ سَعْدٌ , فَأَتَى عَمَّارٌ مُقْبِلا بِالْجُمُوعِ إِلَى عُثْمَانَ , فَقَالَ لَهُ سَعْدٌ : وَيْحَكَ يَا أَبَا الْيَقْظَانِ , ائْتَمَنَكَ الرَّجُلُ وسَيَّرَكَ , فَجِئْتُهُ وَسَيَّرْتَ إِلَيْهِ الْجُمُوعَ , لا أُكَلِّمُكَ كَلِمَةً مَا بَقِيتُ , فَقَالَ لَهُ عَمَّارٌ : اتئد يَا ابْنَ أَبِي وَقَّاصٍ , فَأَهْوَى إِلَى قَمِيصِهِ فَحَلَّ إِزَارَهُ , فَخَلَعَهُ وَجَلَسَ فِي إِزَارٍ , فَقَالَ : أُشْهِدُكَ بِأَنِّي قَدْ خَلَعْتُ عُثْمَانَ كَمَا خَلَعْتُ قَمِيصِي هَذَا , قَالَ : فَمَضَى عَمَّارٌ وَمَنْ مَعَهُ مِنَ الْمِصْرِيِّينَ , فَحَضَرُوا عُثْمَانَ بِسَعْدٍ مِنْ لَيْلِهِ , وَقَالَ سَعْدٌ : إِلَى مِصْرَ فَقَرَأَ عَلَيْهِمْ كِتَابَ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَكِتَابَ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالُوا : سَمْعًا وَطَاعَةً , نَحْنُ عَلَى عَهْدِنَا وَطَاعَتِنَا وَبَيْعَتِنَا وَمِيثَاقِنَا , ثُمَّ قَدِمَ سَعْدٌ إِلَى عُثْمَانَ , وَإِنَّ دَارَهُ لَيَسْتَصْبِحُ بِالنَّبْلِ , فَأَخْبَرَهُ بِالَّذِي كَانَ ثُمَّ خَرَجَ , قَالَتْ : ثُمَّ إِنَّ عُثْمَانَ دَعَا يَحْيَى بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الْعَاصِ , فَقَالَ : يَا ابْنَ أَخِي انْطَلِقْ فَادْعُ لِي سَعْدًا , فَإِنَّكَ سَتَجِدُهُ سَامِعًا مُطِيعًا , وَادْعُ لِي طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ , فَإِنَّكَ سَتَجِدُهُ سَامِعًا مُطِيعًا , وَادْعُ لِي فُلانًا وَفُلانًا , بِنَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَادْعُ لِيَ الزُّبَيْرَ بْنَ الْعَوَّامِ , فَإِنَّكَ سَتَجِدُهُ يَضْرِبُ الأَمْثَالَ , فَأَتَى كُلا , فَقَالُوا : سَمْعًا وَطَاعَةً , فَأَتَى الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ فَجَعَلَ يُقَلِّبُ يَدَهُ هَكَذَا ظَهْرًا لِبَطْنٍ ، يَقُولُ : وَإِذَا يَكُونُ عَطَّشَهَا دَعَا لَهَا وَإِذَا لَحَّاسُ الْحَيْسِ يُدْعَى جُنْدُبًا مَا لِي وَلِعُثْمَانَ , قَالَ : إِنَّهُ يَدْعُوكَ , قَالَ : سَمْعًا وَطَاعَةً , فَانْطَلَقُوا حَتَّى تَوَافُوا عَلَى بَابِ عُثْمَانَ فَأُخْبِرَ بِهِمْ , فَدَخَلُوا , ثُمَّ أَمَرَ بِالْبَابِ فَأُخِيفَ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ , وَقَالَ : يَا أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ إِنِّي لَمْ أَدْعُكُمْ لِمَائِدَةِ عَطَاءٍ أُقَسِّمُهَا بَيْنَكُمْ دُونَ النَّاسِ , وَلَكِنْ دَعَوْتُكُمْ أَسْأَلُكُمْ عَنْ إِمْرَتِي إِذَا أَنَا صَدَقْتُ فَصَدِّقُونِي , وَإِذَا أَنَا كَذَبْتُ فَكَذِّبُونِي , قَالُوا : اذْكُرْ مَا أَحْدَثَ , قَالَ عُثْمَانُ : أُذَكِّرُكُمْ بِاللَّهِ وَبِالإِسْلامِ , هَلْ تَعْلَمُونَ أَنِّي سَادِسُ سِتَّةٍ فِي الإِسْلامِ ؟ قَالُوا : اللَّهُمَّ نَعَمْ , قَالَ : اللَّهُمَّ اشْهَدْ , وَقَالَ : أُذَكِّرُكُمْ بِاللَّهِ وَبِالإِسْلامِ هَلْ تَعْلَمُونَ أَنِّي قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ بَعْدَ هِجْرَةِ الْحَبَشَةِ , وَالْمَاءُ الْعَذْبُ بِالْمَدِينَةِ عَزِيزٌ , فَابْتَعْتُ بِئْرًا فِي يَوْمِهِ بِأَلْفِ دِينَارٍ أَنَا وَرَجُلٌ مِنْ بَنِي زُهْرَةَ , فَكَانَ يَوْمَ شُرْبِي هِيَ مُبَاحَةٌ لِلنَّاسِ , وَيَوْمُ شُرْبِ الزُّهْرِيِّ بَاعَ السِّقَاءَ بِدِرْهَمٍ , فَشَكَا الْمُسْلِمُونَ ذَلِكَ إِلَيَّ فَاشْتَرَيْتُ الشَّطْرَ الْبَاقِي بِعِشْرِينَ أَلْفًا فَأَبَحْتُهَا لِلنَّاسِ , فَأَمَّا الْيَوْمَ لا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَشْرَبَ مِنْهَا قَطْرَةً , قَالُوا : نَعَمْ , فَقَالَ : اللَّهُمَّ اشْهَدْ , قَالَ : فأَذُكِّرُكُمْ بِاللَّهِ وَبِالإِسْلامِ , هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ , قَالَ : " مَنْ يَبْتَاعُ لَنَا حَائِطًا بُنِيَ بِأَلْفٍ نُقِيمُ بِهِ قِبْلَتَنَا فَلَهُ مَعِيَ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ , وَكَانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ مِنَ الأَنْصَارِ , فَاشْتَرَيْتُهُ مِنْهُمَا بِثَلاثِينَ أَلْفًا , فَأَقَمْتُ بِهِ قِبْلَةَ الْمُسْلِمِينَ , قَالُوا : اللَّهُمَّ نَعَمْ ، قَالَ : اللَّهُمَّ اشْهَدْ , قَالَ : فَأُذَكِّرُكُمْ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَبِالإِسْلامِ , هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ جَهَّزَ جَيْشَ الْعُسْرَةِ , قَالَ : " لا يُنْفِقُ رَجُلٌ الْيَوْمَ نَفَقَةً , وَلَا عِقَالًا إِلَّا وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ " . فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِخَمْسَةٍ وَثَلَاثِينَ أَلْفًا , وَكَانَ فِي ذَلِكَ جَهَازُهِمْ حَتَّى لَمْ يَعْتَقِدُوا فِيهِ عِقَالَا , فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَلِّبُهُمَا بِيَدِهِ وَيَقُولُ : " مَا عَلَى عُثْمَانَ مِنْ عَمَلٍ بَعْدَ هَذَا الْيَوْمِ , لا يُنْسَى هَذَا الْيَوْمُ لِعُثْمَانَ " . قَالُوا : اللَّهُمَّ نَعَمْ , قَالَ : اللَّهُمَّ اشْهَدْ , قَالَ : فَأُذَكِّرُكُمْ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَبِالإِسْلامِ , هَلْ تَعْلَمُونَ أَنِّي أَتَيْتُ مَنْزِلَ عَائِشَةَ أَسْأَلُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقِيلَ لِي : خَرَجَ يَطْلُبُ لأَهْلِهِ مِنَ الْجُوعِ , فَلَمْ أَدَعِ امْرَأَةً مِنْ نِسَائِهِ إِلا أَرْسَلْتُ إِلَيْهَا بِوَفْرِ بَعِيرٍ مِنْ تَمْرٍ , وَوَفْرِ بَعِيرٍ مِنْ بُرٍّ , وَشَاةٍ , فَرَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى مَنْزِلِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا , مِنْ آخِرِ النَّهَارِ وَقَدْ شَمَّ رِيحَ اللَّحْمِ , فَقَالَ : " مِنْ أَيْنَ لَكُمْ هَذَا ؟ " قَالَتْ عَائِشَةُ : بَلَغَ عُثْمَانَ عَنَّا مَجَاعَةٌ , فَأَرْسَلَ بِمَا تَرَى , قَالَ : " وَدِدْتُ أَنَّكِ فَرَّقْتِيهِ فِي نِسَائِي " . قَالَتْ : وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا بَقِيَ امْرَأَةٌ مِنْ نِسَائِكَ إِلَّا وَقَدْ أَرْسَلَ إِلَيْهَا عَلَى مَا تَرَى , قَالَتْ : فَرَفَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ , ثُمَّ قَالَ : " كَمْ مِنْ كُرْبَةٍ قَدْ نَفَّسَهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَنَّا بِعُثْمَانَ , اللَّهُمَّ أَوْسِعْ عَلَى عُثْمَانَ , اللَّهُمَّ لا تُنْسِنَا هَذَا لِعُثْمَانَ " . قَالَ : فَمَا زِلْتُ أَتَعَرَّفُ دَعْوَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالُوا : اللَّهُمَّ نَعَمْ , قَالَ : اللَّهُمَّ اشْهَدْ , قَالَ : فَأُذَكِّرُكُمْ بِاللَّهِ وَبِالإِسْلامِ , هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دُعِيَ إِلَى جَنَازَةِ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ , فَخَرَجَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْشُونَ , وَبَعَثَ إِلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِبَغْلَةٍ تُسَمَّى الدلافي فَرَكِبْتُهَا , فَانْتَهَيْنَا إِلَى الْقَبْرِ وَلَمَّا تَلَحَّدْ فَأَنْكَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَأَنْكَثْنَا مَعَهُ , كَأَنَّ عَلَى رُءُوسِنَا الطَّيْرَ , ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ " ثُمَّ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا أَصَابَتْكُمْ فِتْنَةٌ يَقْتُلُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا ؟ " قَالَ : فَقَامَ أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ : أَدْرَكْتُهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : " لا " . فَقَامَ عُمَرُ , فَقَالَ : أَدْرَكْتُهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : " لا " . فَقُمْتُ فَقُلْتُ : أَدْرَكْتُهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : " بِكَ تُبْتَلُونَ " . قَالَ : فَقَامَ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ , فَقَالَ : أَدْرَكْتُهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ , فَقَالَ : " إِنَّكَ مِنْهَا كَقَائِدِ النَّاقَةِ بِخِطَامِهَا أَوْ قَالَ بِزِمَامِهَا " . قَالَ : فَقَامَ أَبُو الدَّرْدَاءِ , فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ أَنَّ مُنْيِتَنَا بِذَلِكَ مَعَ مَنْ نَحْنُ ؟ فَقَالَ : " مَعَ ابْنِ عَفَّانَ فَإِنَّهُ يَوْمَئِذٍ وَأَصْحَابُهُ عَلَى الْحَقِّ " . قَالَ : فَأَخَذَ بِعَصَايَ فَأَدَارَ بِوَجْهِي إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ : مَعَ هَذَا مَعَ ابْنِ عَفَّانَ . قَالَ : " نَعَمْ , فَإِنَّهُ يَوْمَئِذٍ وَأَصْحَابُهُ عَلَى الْحَقِّ " . قَالُوا : اللَّهُمَّ نَعَمْ , قَالَ : اللَّهُمَّ اشْهَدْ , قَالَ : فَأُذَكِّرُكُمْ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَبِالْإِسْلَامِ , هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ دَخَلَ حَائِطًا مِنْ حَوَائِطِ الأَنْصَارِ وَأَجْلَسَ عَلَى أَعْمَالِ النَّاسِ رَجُلًا ؟ فَقَالَ : " لَا يَدْخُلَنَّ عَلَيَّ رَجُلٌ إِلا بِإِذْنٍ " . فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ فَاسْتَأْذَنَ , فَقَالَ : أَبُو بَكْرٍ بِالْبَابِ , فَقَالَ : " ائْذَنْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ " . قَالَ : فَدَخَلَ وَهُوَ يَقُولُ : اللَّهُمَّ حَمْدًا , ثُمَّ جَاءَ عُمَرُ فَاسْتَأْذَنَ , فَقَالَ : عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ , فَقَالَ : " ائْذَنْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ " . قَالَ : فَدَخَلَ وَهُوَ يَقُولُ : اللَّهُمَّ حَمْدًا , قَالَ : ثُمَّ جِئْتُ فَاسْتَأْذَنْتُ , فَقِيلَ : عُثْمَانُ بِالْبَابِ , فَقَالَ : " ائْذَنْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ عَلَى بَلْوَى شَدِيدَةِ تُصِيبُهُ " . فَدَخَلْتُ وَأَنَا أَقُولُ : اللَّهُمَّ صَبْرًا . قَالُوا : اللَّهُمَّ نَعَمْ , قَالَ : اللَّهُمَّ اشْهَدْ , فَأُذَكِّرُكُمْ بِاللَّهِ وَبِالإِسْلامِ هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَوْمًا قَاعِدًا وَعِنْدَهُ عَائِشَةُ وَعِنْدَهُ أَبُو بَكْرٍ , وَعُمَرُ , وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يُضْرَبَ عَلَيْهِمُ الْحِجَابُ , فَجِئْتُ فَاسْتَأْذَنْتُ , فَقَالَ : عُثْمَانُ بِالْبَابِ , فَقَالَ لِعَائِشَةَ : " تَزَمَّلِي بِثِيَابِكِ " . وَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَسَتَّرُ بِبَعْضٍ مِنْ ثَوْبِهِ يُسَوْيِهِ عَلَى نَفْسِهِ , فَلَمَّا خَرَجْنَا , قَالَتْ عَائِشَةُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَرَاكَ إِلا قَدْ أَغْضَبْتَ أَصْحَابَكَ , قَالَ : " وَلِمَ ؟ " قَالَتْ : لِمَا صَنَعْتَ لإِجْلالِكَ عُثْمَانَ , قَالَ : " يَا عَائِشَةُ أَوَ لا أَسْتَحِي مِمَّنْ تَسْتَحِي مِنْهُ الْمَلائِكَةُ , إِنَّ عُثْمَانَ يَأْتِينِي يَطْلُبُ الْحَاجَةُ فَيَمْنَعُهُ الْحَيَاءُ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهَا , وَإِنَّ الْمَلائِكَةَ تَسْتَحِي مِنْ عُثْمَانَ " . قَالُوا : اللَّهُمَّ نَعَمْ , قَالَ : اللَّهُمَّ اشْهَدْ , قَالَ : فَأُذَكِّرُكُمْ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَبِالإِسْلامِ , هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ مَاتَتْ ابْنَتَاهُ عِنْدِي , قَالَ : " أَلا أَبُو أَيَّمٍ أَلا أَخُوهَا يَنْكِحُهَا عُثْمَانُ , فَوَاللَّهِ لَوْ كَانَتْ عِنْدِي الثَّالِثَةُ لأَنْكَحْتُهَا إِيَّاهُ " . ثُمَّ قَالَ : " صَاهَرْتُ رِجَالا فَوَجَدْتُ عُثْمَانَ أَحَبَّ أَصْهَارِي " . قَالُوا : اللَّهُمَّ نَعَمْ , قَالَ : اللَّهُمَّ اشْهَدْ , قَالَ : فَأُذَكِّرُكُمْ بِاللَّهِ وَبِالإِسْلامِ , هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ زَوَّجَنِي ابْنَتَهُ أُمَّ كُلْثُومٍ , قَالَ : " أَيِ بُنَيَّةُ لَمْ أُزَوَّجْكِيهِ أَنَا وَلَكِنْ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ أَمَرَنِي عَنْ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ , أَمَا إِنَّهُ أَشْبَهُ النَّاسِ بِأَبِيكِ مُحَمَّدٍ وَبِجَدِّكِ إِبْرَاهِيمَ خَلْقًا وَخُلُقًا " . قَالُوا : اللَّهُمَّ نَعَمْ , قَالَ : اللَّهُمَّ اشْهَدْ , فَأُذَكِّرُكُمْ بِاللَّهِ وَبِالإِسْلامِ , هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا نَظَرَ إِلَيَّ مُقْبِلا , قَالَ : " هَذَا أَشْبَهُ النَّاسِ بِي , وَبِجَدِّي إِبْرَاهِيمَ خَلْقًا وَخُلُقًا " . قَالُوا : اللَّهُمَّ نَعَمْ , فَقَالَ عُثْمَانُ : قَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِي كَانَ لِي عَلَيَّ مِنْكُمْ مَنْ إِيمَانٍ , وَكَفَّ مَنْ كَفَّ , فَقَالَ لَهُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَتَأْذَنُ لَنَا أَنْ نُقَاتِلَ عَنْكَ ؟ قَالَ عُثْمَانُ : عَزَمْتُ عَلَيْكَ لَمَّا انْصَرَفْتَ , فَإِنَّ أَعْظَمَكُمْ عِنْدِي غنى مِنْ هَؤُلاءِ قَالَ : فَخَرَجُوا مِنْ عِنْدِهِ , فَصَلَّى بِهِمْ صَلاةَ الصُّبْحِ , فَوَثَبُوا عَلَيْهِ يُرِيدُونَ قَتْلَهُ , فَحَالَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمُ الْمُغِيرَةُ بْنُ الأَخْنَسِ بْنِ شُرَيْقٍ الثَّقَفِيُّ , فَقَتَلُوهُ , وَأَقْبَلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ , فَصَرَخَ بِأَعْلَى صَوْتِهِ , فَقَالَ : يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ إِنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ خَلِيفَتُكُمْ لا يَحِلُّ لَكُمْ قَتْلُهُ , فَإِنْ كُنْتُمْ لابُدَّ قَاتِلِيهِ فَاتَّبِعُوا الآنَ خَيْرًا مِنْهُ , وَلَسْتُمْ بِأَحَقَّ بِهِ , قَالَ : فَأَقْبَلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلامٍ , فَقَالَ : يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ أَتَعْرِفُونَنِيَ , قَالُوا : اللَّهُمَّ نَعَمْ , قَالَ : هَلْ تَعْلَمُونَ أَنِّي مِمَّنْ أَتَاهُ اللَّهُ أَجْرَهُ مَرَّتَيْنِ , قَالُوا : اللَّهُمَّ نَعَمْ , قَالَ : وَمِمَّنْ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ سورة الأحقاف آية 10 . قَالُوا : اللَّهُمَّ نَعَمْ , قَالَ : فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي لأَجِدُ فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ الْمُنَزَّلِ إِنَّ سَيِّدَ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا الصِّدِّيقُ , أَصَابُوا نَعْتَهُ , وَالَّذِي يَلِيهِ عُمَرُ الْفَارُوقُ وَقُرِنَ مِنْ جَدِيدٍ أَمِيرٌ سَدِيدٌ , ثُمَّ الَّذِي يَلِيهُ عُثْمَانُ ذُو النُّورَيْنِ يُقْتَلُ مُطْلق , فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَئِنْ قَتَلْتُمُوهُ لَيَنْزِعَنَّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْكُمُ السَّوْطَ وَالدِّرَّةَ , وَلَيُسَلِّطَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ سُلْطَانَ السَّيْفِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ , أَلا وَإِنَّ للَّه عَزَّ وَجَّلَ عِنْدَكُمْ سَيْفًا مَعْمُودًا لَمْ يُسَلَّطْ عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يَسُلُّوهُ عَلَى أَنْفُسِهِمْ , فَإِذَا سَلُّوهُ عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَمْ يُغْمِدْهُ عَنْهُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ , قَالُوا : حَدِيثٌ يَا ابْنَ الْيَهُودِيَّةِ , وَاتَّهَمُوهُ , وَقَالُوا أَثَرًا , قَالَ : ثُمَّ إِنَّ سَعْدًا دَخَلَ عَلَى عُثْمَانَ , فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ : اخْرُجْ إِلَى هَؤُلاء الْقَوْمِ فَأَنْصِفْهُمْ مِنِّي وَاقْصُصْ مِنْهُم , ثُمَّ قَالَتْ : فَخَرَجَ سَعْدٌ , فَقَالَ : مَنْ كَانَ يَطْلُبُ عُثْمَانَ , وَلَوْ نَصَرَتْهُ سَوْطُ جَهْدِهِ فَهَذِهِ يَمْنَتِي لَهُ حَتَّى أؤتيه بِهَا , قَالَ : فَاتَّهَمُوهُ , وَقَالُوا لَهُ : شَرًّا , قَالَتْ : فَالْتَفَتَ سَعْدٌ فَإِذَا بِهِ وَرَجُلٌ مُخْتَبِئٌ بِفِنَاءِ الدَّارِ بِحَمَائِلِ سَيْفِهِ عَلَيْه عِمَامَةٍ سَوْدَاءَ حَرْقَانِيَّةٍ ، عَلَى يَمِينِهِ ابْنُ جَعْفَر , وَعَنْ يَسَارِهِ التُّجِيبِيُّ وَأَبُو حُذَيْفَةَ , فَقَالَ لَهُ سَعْدٌ : يَا أَبَا فُلانٍ إِنَّ هَذَا الأَمْرَ عُصِبَ بِرَأْسِكَ فَأَفْدِيهِ عَنْكَ , فَإِنَّمَا كُنْتُمْ تَنْقِمُونَ عَلَى عُثْمَانَ , فَمَا إِنْ رَجَعَ عَنْهُ وَتَابَ وَاللَّهُ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنْ ذَلِكَ , فَقُمْ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي فَأَصْرِفُ النَّاسَ , قَالَ : فَنُهِيَا لِلصُّلْحِ , قَالَ : فَأَخَذ ابْنُ جَعْفَرٍ وَالتُّجِيبِيُّ بأُذِنَيْهِ فَسَارَا بِهِ طَوِيلا فَأَعَادَ الْحَيَاةَ كَمَا كَانَتْ , ثُمَّ قَالَ : الآنَ فَقَدْ تَلْقَى الْجَزَاءَ مِنَ الطَّيِّبِينَ , وَالْتَفِتْ خَلْفَنَا لِلْنُّظَّارِ , قَالَ : فَقَالَ : إِنْ تَعُدْ مَهْلا يَا أَبَا فُلانٍ تَرَيَّثْ كَفَّاكَ , أَمَا إِنَّكَ سَتَبْلُغُ عَلَى مَا تَقُولُ , ثُمَّ رَجَعَ إِلَى عُثْمَانَ بِمَا كَانَ فَضَحِكَ عُثْمَانُ فِي وَجْهِهِ وَقَالَ : سَمِعْتَ يَا أَبَا إِسْحَاقَ أَنِّي رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَشْرَفَ عَلَيَّ مِنْ هَذِهِ السَّهْوَةِ , فَقَالَ لِيَ عُثْمَانُ : قُلْتُ لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ , قَالَ : " حَصَرُوكَ ؟ " قُلْتُ : نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ , قَالَ : " أَخَافُوكَ ؟ " قُلْتُ : لا يَا رَسُولَ اللَّهِ , قَالَ : " أَظْمَئُوكَ ؟ " قُلْتُ : نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ , قَالَ : فَأَدْلَى لِي دَلْوًا فَشَرِبْتُ مِنْهُ حَتَّى رُوِيتُ . قَالَ : " أُخَيِّرُكَ مَا أَنْ تُقَاتِلَ هَؤُلاءِ الْقَوْمَ فَتُنْصَرَ عَلَيْهِمْ , أَوْ تُصْبِحَ صَائِمًا فَتُفْطِرَ عِنْدَنَا " . قَالَ سَعْدٌ : فَقُلْتُ : هَلْ لا أَخَّرْتَ الصِّيَامَ , قَالَ : قَدْ فَعَلْتُ , قَالَ : فَلَمَّا طَلَعَ النَّهَارُ . دَخَلَ عَلَيْهِ التُّجِيبِيُّ وَأَبُو حُذَيْفَةَ حَتَّى جَلَسَ بَيْنَ يَدَيْهِ , فَقَالَ : يَا بَعِيدُ , قَالَ : لَسْتُ بِبَعِيدٍ وَلَكِنِّي عُثْمَانُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ , قَالَ : فَإِنَّهُ بَلَغَنِي تَهَوَّدْتَ بَعْدِي , قَالَ : مَعَاذَ اللَّهِ وَلَكِنَّكَ غَدَرْتَ بَعْدِي , قَالَ : فَكَيْفَ أُصْبِحُ وَقَدْ حَلَفْتُ أَنْ أُهْرِيقَ دَمَكَ , قَالَ : تَخْرُجُ إِلَى النَّاسِ فَتُخْبِرُهُمْ أَنَّكَ قَدْ فَعَلْتَ , قَالَ : ثُمَّ إِنَّ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي بَكْرٍ دَخَلَ عَلَيْهِ مُنَابِطًا سَيْفَهُ قَدْ عَلَّقَ كَتَائِبَهُ فِي هَمَسَاتِهِ , فَجَلَسَ بَيْنَ يَدَيْهِ , فَقَالَ : يَا بَعِيدُ , فَقَالَ : لَسْتُ بِبَعِيدٍ وَلَكِنِّي عُثْمَانُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ , قَالَ : فَأَهْوَى بِيَدِهِ إِلَى لِحْيَتِهِ , فَقَالَ : مَهْ يَا ابْنَ أَخِي كُفَّ يَدَكَ عَنْ لِحْيَةِ عَمِّكَ وَحِلِّهَا , فَإِنَّ أَبَاكَ قَدْ كَانَ يُحِلُّهَا , فَغَضِبَ فَأَخَذَ مشقصا مِنْ كِنَانَتِهِ فَضَرَبَهُ فِي وَدَجِهِ , فَأَسْرَعَ السَّهْمُ فِيهِ , ثُمَّ دَخَل التُّجِيبِيُّ وَأَبُو حُذَيْفَةَ , فَضَرَبَاهُ بِأَسْيَافِهِمْ حَتَّى أَمَاتَاهُ وَهُوَ يَقْرَأُ فِي الْمُصْحَفِ , فَوَقَعَتْ نَضْحَةٌ مِنْ دَمِهِ عَلَى قَوْلِهِ : فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ سورة البقرة آية 137 . ثُمَّ خَرَجَا إِلَى النَّاسِ , فَقَالا : قَدْ قَتَلْنَا عُثْمَانَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , قَالَ : فَقَالَ لَهُ نَاسٌ مِنَ النَّاسِ : لَعَلَّهُ لَمْ يُجَارْ عَلَيْهِ بَعْدُ , قَالَ : فَرَجَعَ التُّجِيبِيُّ إِلَيْهِ , وَقَدْ غمدوا دثارا فِيِه فَسَحَبْنَهُ وَهِيَ سِكِّينَةٌ , فَقَالَ : أَوْغِلِي بَعِيدًا , قَالَ : تَقُولُ نَائِلَةُ بِنْتُ الفَرَافِصَةِ : مَا تَصْنَعُ بِهِ وَقَدْ قَتَلْتُهُ , قَالَ : أَنْظُرُ إِلَيْهِ وَكَشَفَ الثَّوْبَ عَنْ وَجْهِهِ , فَإِذَا هُوَ يَعْتَلِجُ عَلَى مَا يَعْتَلِجُ الْمَيِّتُ , فَاخْتَرَطَ سَيْفَهُ فَوَضَعَ دِثَارَ السَّيْفِ بَيْنَ ثدييه ثم اتَّكَأَ عَلَى قَائِمِهِ حَتَّى أَنْفَذَهُ مِنْ بَيْنِ كَتِفَيْهِ , قَالَتْ : فَقَالَتْ نَائِلَةُ : مَالَكَ قَتَلْتَهُ قَتَلَكَ اللَّهُ وَقَبَضَتِ السَّيْفَ حَتَّى عَاقَلَهُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهَا , فَرَمَى بِأَنَامِلِهَا , قَالَ كَعْبٌ : فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي لأَجِدُ كِتَابَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ الْمُنَزَّلَ أثر ذِرَاعِي التُّجِيبِيِّ قَاتِلِ عُثْمَانَ رَحِمَهُ اللَّهُ سَهْمًا بَيْنَ طَرَبَاتٍ , قَالَ : وَقَتَلَ قَاتَلَهُ اللَّهُ , وَكَانَ أَشَدُّ النَّاسِ مَعَهُ قِتَالا الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ , وَطَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ , قَاتَلَ مَعَ عُثْمَانَ رَحِمَهُ اللَّهُ سِتَّةٌ آلافٍ لَوْ شَاءَ أَنْ يُقَاتِلُوهُمْ قَاتَلُوهُمْ , وَلَكِنْ أَقْسَمَ لا يُهْرَاقُ فِيهِ مَحْجَمَةٌ مِنْ دَمٍ . آخِرُ الْمَقْتَلِ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
عُثْمَانُ | عثمان بن عفان / توفي في :35 | صحابي |
عَائِشَةَ | عائشة بنت أبي بكر الصديق / توفي في :57 | صحابي |
عَطَاءٍ | عطاء بن أبي رباح القرشي / ولد في :26 / توفي في :114 | ثبت رضي حجة إمام كبير الشأن |
ابْنِ جُرَيْجٍ | ابن جريج المكي / ولد في :74 / توفي في :150 | ثقة |
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ | عبد الرحمن بن محمد المحاربي / توفي في :195 | ثقة |
الْحُسَيْنُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْعِجْلِيُّ | الحسين بن عبيد الله العجلي | متهم بالوضع |
مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامٍ | محمد بن هشام المروزي / توفي في :289 | صدوق حسن الحديث |