أَنْبَأَنَا عَبْد الوهاب بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن ناصر الحافظ ، أخبره ، قَالَ : أَنْبَأَ أَبُو الْحُسَيْن المبارك بْن عَبْد الجبار الصيرفي ، قراءة عليه ، قَالَ : ثَنَا القاضي أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْد اللَّه بْن القاضي الإمام أَبِي يعلى مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن الفراء ، قَالَ : أَنْبَأَ القاضي أَبُو مُحَمَّد همام بْن الحَسَن الأيلي ، ثَنَا أَبُو بكر أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن قسانية الخطيب ، ثَنَا أَبُو عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل ، قَالَ : لما انطلق أَبِي إلى المحنة خشي أن يجيء إليه إسحاق بْن راهويه ، فرحل أَبِي إليه يعني ابن حنبل ، فلما بلغ أَبِي إلى الري دخل المسجد فجاءه مطر كأفواه القرب ، فلما كان العتمة ، قالوا له : أخرج من المسجد ، فأنا نريد أن نغلقه ، فَقَالَ لهم : هَذَا مسجد لله ، وأنا عَبْد اللَّه ، فقيل له : بعد كرى الصناع ما أعطيناهم أيما أحب إليك تخرج أو نجر برجلك ، قَالَ : فقلت : سلاما ، فخرجت من المسجد ، والمطر والرعد والبرق ، فلا أدري أين أضع رحلي ولا أين أتوجه ، فإذا رجل قد خرج من داره ، فَقَالَ لي : يا هَذَا إلى أين تمر فِي هَذَا الوقت ؟ فقلت : لا أدري أين أمر ، فَقَالَ لي : ادخل ، فأدخلني دارا ونزع ثيابي ، وأعطوني ثيابا ، وأعطوني ثيابا جافة وتطهرت للصلاة ، فدخلت إلى بيت فيه كانوا فحم وكبود ، ومائدة منصوبة ، قيل لي : كل ، فأكلت معهم ، فَقَالَ لي : من أين أنت ؟ قلت : أنا من بغداد ، فَقَالَ لي : تعرف رجلًا يقال له أَحْمَد بْن حنبل ، فَقَالَ لي : وأنا إسحاق بْن راهويه .
| الأسم | الشهرة | الرتبة |