أَنْبَأَنَا أَبُو أَحْمَد عَبْد الوهاب بْن عَلِيّ الأمين ، عن أَبِي الحَسَن عَلِيّ بْن أَحْمَد الخياط ، قَالَ : أَنْبَأَ القاضي أَبُو منصور أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الصباغ ، إذنا ، قَالَ : سَمِعْت الرئيس أَبَا سعد بْن حاجب النعمان ، يَقُول : سَمِعْت أَبِي أَبَا الفضل ، يَقُول : سَمِعْت أَبِي أَبَا الحَسَن ، يَقُول : كان أَبُو عمر الزاهد صديق أَبِي ، فمرض مرضه تأخر فيها عنه لأجل الجيش ، ثم لم يحمل حتى ركب إليه ومعه الجيش ، فدخل عليه ، قَالَ أَبُو الحَسَن : وأنا معه أصبو ، وكان أَبُو عمر عَلَى سرير سعف وبين يديه لبن مطروح ، من حضر جلس عليه ، فأخذ بيد والدي ، وأجلسه معه ، عَلَى السرير فأخذ والدي يعتذر إليه فِي التأخر ، فَقَالَ له أَبُو عمر : الصديق لا يحاسب والعدو لا يحتسب ، ثم أعاد وأخذ يعتذر إليه ، فَقَالَ : قلة الصبر عَلَى الود فِي الضمير خير من الحضور مع الغل فِي الصدور ، فَقَالَ لي والدي : يا أَبَا الحَسَن احفظ هذه ، هذه ثانية ، قَالَ أَبُو بكر : كان مُحَمَّد بْن عمر يصلني فِي كل سنة فأنفذ يحملني إلى الكوفة فلم أقدر ، فقطع عني صلته ، فقلت : واللَّه ما أبالي أنا منقطع إلى من إذا غضب رزق .
الأسم | الشهرة | الرتبة |