تفسير

رقم الحديث : 156

وبه عن وبه عن الصولي ، قَالَ : ثَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ الكاتب ، قَالَ : لما نكب المتوكل مُحَمَّد بْن الفضل الجرجاني ، قَالَ : قد مللت عرض المشايخ علي ، فاطلبوا لي حدثا من أولاد الكتاب ، وبقي شهرين بلا وزير ، وأصحاب الدواوين يعرضون عليه أعمالهم ، فاختاروا له ثلاثة من أولاد الكتاب ، وقالوا : يختار منهم من أراد ، فكان أول من اختاروا له أَبَا الفضل إسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن العباس الصولي الكاتب ، واختاروا له أَبَا الفرج مُحَمَّد بْن نجاح بْن سلمة ، وأبا الحَسَن عُبَيْد اللَّه بْن يحيى بْن خاقان ، فأما إسحاق بْن إِبْرَاهِيم فإن أباه استعفى له وحلف أنه لا يصلح لهذا الأمر ، وكان أكتب الناس وأذكاهم وأحسنهم وجها ، فأشفق عليه فأعفاه المتوكل وأما أَبُو الفرج مُحَمَّد بْن نجاح بْن سلمة فإن المتوكل رآه فاستثقله ، وَقَالَ : أريد من يخف عَلَى قلبي ، فوصف له الفضل بْن مروان عُبَيْد اللَّه بْن يحيى ، وزاد فِي فضله وفرضه ، وكان يوقع بين يديه ، فأمر بإحضاره فأحضر الدار ، فلما خاطبه أعجبه حركته وحلاوته ، وكان قدم شفاعة إلى الفتح بْن خاقان ، فَقَالَ الفتح للمتوكل : إن رأي أمير المؤمنين أن يأمره بأن يكتب بين يديه ، فَقَالَ له : اجلس واكتب ، فجلس وكتب خطا حسنا ، فاستحسن المتوكل خطه ، فَقَالَ له الفتح : الذي كتب أحسن من خطه ، قَالَ : وما هو ؟ قَالَ : كتب إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا سورة الفتح آية 1 ، وقد تعالمت ببركته لبركة ما كتب ، فولاه العرض ، فبقي سنة يؤرخ الكتب عنه وعن وصيف التركي مولى أمير المؤمنين ، فلما مضت سنة خص عُبَيْد اللَّه بالمتوكل ، فطرح اسم وصيف ونفذت الكتب باسم عُبَيْد اللَّه وحده .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.