تفسير

رقم الحديث : 168

قَرَأْتُ فِي كتاب إسماعيل بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن السمان الرازي بخطه ، وأنبأنيه مُحَمَّد ، ولامع ، أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن نصر الصيدلاني ، عن أَبِي عَلِيّ الحداد ، عنه ، قَالَ : ثَنَا أَبُو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن يحيى بْن سهل بْن السري الطائي المنبجي ، من لفظه ، قَالَ : ثَنَا أستاذنا أَبُو العباس أَحْمَد بْن فارس الأديب المنبجي ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو أَحْمَد عُبَيْد اللَّه بْن يحيى بْن الوليد البحتري ، قَالَ : لقيني أَبُو عثمان الناجم صاحب ابن الرومي ، وأنا ببغداد فقرأ عَلَى قصائد من شعر جدي ، وحدثني : قَالَ ، قَالَ لي ابن الرومي يوما : ويحك ألا أعجبك ، وأطرفك من هَذَا الفلك المبارك ؟ قلت : وما هو ، لا تأخذ معي فِي كفرياتك ، فَقَالَ : ولو كفرت لم أكن ملوما من ذلك ، إنا جماعة من الشعراء ، إنا نتردد إلى باب الوزير صاعد بْن مخلد منذ خمسة أشهر لم يؤذن لواحد منا ، فلما كان فِي هَذَا اليوم وافى البحتري إلى باب صاعد ، فلما أشرف رفعت له الستور ودخل من وقته ، فأنشده شعرا وخرج وبين يديه خمس بدر فليت شعري ما الذي أنشده ، أتراه جاءه بما لم ينزل إلا عليه ، باللَّه لما صرت إليه ، وجئتني بالقصيدة لننظر فيها ، فمضت إلي فسألته عنها ، فَقَالَ : هي فِي ذلك اللوح لم أبيضها ، فإن شئت أن تكتبها فافعل ، فكتبتها ودفعتها إلى ابن الرومي وهي القصيدة التي أولها : سواي مرجي سلوة أو مريدها إذا وقدات الحب حب خمودها فنظر فيها ، فلما وصل إلى هذه الموضع : مقيم بأكناف المصلي تصيدني لآهل المصلي ظبية ما أصيدها ترغب عن صبغ المجاسد قدها ليحلو واستغنى عن الحلي جيدها حرك رأسه تعجبا ، فلما وصل إلى قوله فِي المدح : لقد وفق اللَّه الموفق للتي تباعد عن غنى الملوك رشيدها رأى صاعدا أهلا لأشرف رتبة فشق عَلَى ساري النجوم صعودها قَالَ : واللَّه لو أعطاه عليه مائة بدرة لكان له باخسا ، فرجعت إلي البحتري فعرفته بما قَالَ ابن الرومي ، فَقَالَ : إني أظن أن أَبَا الحَسَن هَذَا فِي وقته مضيفا ، وليس بيني وبينه فرق فِي حال ، فدفع إلي مائة دينار وَقَالَ لي : ادفعها إليه ، فلما أوصلتها إليه أسهمت فِي الثناء عليه ، وعمل من وقته أبياتا فِي صاعد يَقُول فيها : وإنك إذ تصغي إلي شعر شاعر فإنك مثل البحتري لماجد .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.