تفسير

رقم الحديث : 187

أنبأنا أَبُو الفرج بْن الجوزي ، ونقلته من خطه ، قَالَ : سَمِعْت عَبْد الوهاب يعني الأنماطي ، يَقُول : جاء البكري وقد كتب له نظام الملك أن يجلس فِي جامع ببغداد ، فجلس فيها كلها إلا جامع المنصور ، فلما هم بالجلوس قَالَ نقيب النقباء وقد تقدم إليه بذلك : قفوا لي حتى أنقل أهلي من باب البصرة ، قيل : كيف ؟ قَالَ : لأني أعلم أن المكان ينتهب ويجري مقتله ، ونحو ذلك ، قيل : لابد أن تدبر هَذَا ، فَقَالَ : مروا كل أمير ببغداد معه تركي أن يبعثه إلي ، قَالَ : فانتفى الأتراك ، وأغلق باب جامع المنصور إلا الباب الذي يلي باب البصرة وحده ، وترك على كل باب مع غلقه تركيين يحفظونه ، وَقَالَ : لا يخرج أحد منكم يا أهل البصرة ، أعيرونا الجامع نكفر فيه ساعة ، ومن خرج فعلت به وصنعت ، وَكَانَ الخطيب يذكر فِي خطبته شاة أم معبد فِي أكثر أوقاته ، فَقَالَ له النقيب : عجل الخطبة ، لا تذبح الشاة اليوم ، فلما فرغوا من الصلاة ، وقد أخرج الكرسي إلى الصحن الذي يلي القبلة ، صعد البكري والأتراك معهم القسي والنبل ، كأنهم يريدون القتال ، ولم يكن الجمع إلا قليلا ، فتكلم ومدح أحمد وَقَالَ : وما كفر ولكن الشياطين كفروا ، فجاءت حصاة وأخرى ، فأحس بذلك النقيب ، فلما خرجوا أخذ القوام وَقَالَ : ويلكم أفعل ما أفعل ويجري ما يجري ، قد جاءت ثلاث حصيات من أين هَذَا ؟ فقالوا : لا ندري ، فعاقب بعضهم فقالوا : واللَّه فلان ، وفلان عدوا عشرة أو نحوهم ، منهم من يقرب إلي النقيب من الهاشميين ، واختفوا فِي السطح وفعلوا هَذَا ، فأخذهم فعاقبهم .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.