وأنشدني أبو الحسن بن القطيعي ، أنشدني أبو علي بن مسافر لنفسه : خيم في جفن عيني السهر لم استسرت بدورهم وسرو قوم حمت بيضهم وقد ظعنوا بيض معراض وسمرهم سمر كم قربوا حسرة ببعدهم وكم فؤاد لما سروا أسر لم أحمل الصبر يوم بينهم والصبر في ساعة الهوى صبر يا جيرة العمر قد تصرم في حزني وشوق إليك العمر كأن عيني عين وأدمعها جداول في الخدود تنحدر وفي حدود الغادين بدر الدجى وغصن بان مهفهف نضر قلبي كناس في لحظ مقلته ظبي حلاها الفتور والحور مفرطق ساحر اللحاظ زار فليلي جميعه سحر أجفان عينيه للصوارم أجفان وسل الصوارم النظر أعارني خضرة السقام ولم يشف غليلي رضاؤه الخصر لم أرو من خمره بفيه ومن أين وسمر القنا له حفر أخفرت حق الذمام يا قمر أيسره في تمامه الخفر أفنيت في قتل عاشق دنف شاب وما شاب صفوه الكدر يا حبذا العيش حين يغدو إلى اللهو عَلَى غرة ويبتكر في جنح الليل من الشبيبة لم يبد لنا من صباحه بدر أيام صبح المشيب لم يبد إشراقًا وليل الشباب معتكر .