أخبرني شهاب الحاتمي ، ثنا أبو سعد بن السمعاني ، قال : ولما ورد علي بن الحسن الباخرزي ، بغداد مدح القائم بأمر الله بقصيدته التي صدرها ديوانه وهي : عشنا إلى أن رأينا في الهوى عجبا كل الشهور وفي الأمثال عش رجبا أليس من عجب أبي ضحى ارتحلوا أوقدت من ماء دمعي في الحشا لهبا وإن أجفان عيني أمطرت ورقا وأن ساحة خدي أنبتت ذهبا وإن تلهب برق من جوانبهم توقد الشوق في جنبي والتهبا فاستهجن البغداديون شعره ، وقالوا : فيه برودة العجم ، وانتقل إلى الكرخ وسكنها ، وخالط فضلائها وسوقتها مدة ، وتخلق بأخلاقهم ، واقتبس من اصطلاحاتهم ، ثم أنشأ قصيدته التي أولها : هبت نسيم صبا تكاد تقول إني إليك من الحبيب رسول سكرى تجشمت الربى لتزورني من علتي وهبوبها معلول فاستحسنوا ، وقالوا : تغير شعره ورقه طبعه .
الأسم | الشهرة | الرتبة |