تفسير

رقم الحديث : 657

كتب إلي أبو مُحَمَّد القاسم بن علي بن الحسن الشافعي ، أن أبا مُحَمَّد هبة الله بن أَحْمَد بن طاوس ، أخبره ، أنبأ أبو الفرج سهل بن بشر الإسفرائيني ، قال : أملى علي أبو المعالي المشرف بن المرجا المقدسي ، بصور ، ثنا أبو بكر مُحَمَّد بن الحسن الشيرازي ، قال : أول من جالست أبو الحسن علي بن الحسن الصيرفي ببغداد ، وكان رجلًا زاهدًا ، متعبدًا ، وكان يتكلم عَلَى الناس بعد صلاة العصر في مسجد بيت المقدس في محراب معاوية ، فقال له بعض الشيوخ : يستند الشيخ ؟ فقال : ما حولت وجهي عن القبلة إلا وقعت عيني عَلَى ما أكره ، وما رئي قط إلا متوجها إلى القبلة ، قال : وقال لي والدي أبو علي الحسن ، وكنت أراه كثيرًا الخلطة به فسألته عن ملازمته إياه ، فقال : يا بني ، هذا صاحب ديوان ، بالله يتغدى ، وكان يسمى جهبذ الجهابذة ، رمي بالدنيا ، ولبس جبة صوف وسلك الحجاز عَلَى الوحدة عزا إلى طرابلس ، ورجع إلى المقدس ، فرزقه الله لسانا في علم التوحيد يدق عَلَى مسامع من الناس ، ولقد سمعته يقول : نزلت عَلَى أبي الخير النينائي فأقمت في ضيافته ثلاثة أيام ثم ودعته ، وأردت الانصراف من عنده ، فودعني ودفع إلي قيراطًا فيه وزن درهم ، فلم أزل أنفق منه حتى جئت إلى طرابلس فوزنته فإذا فيه درهم وندمت عَلَى وزني إياه ، وتوفي هذا الشيخ وهو في صلاة الوتر قرأ : قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ سورة الإخلاص آية 1 ، فلما قال : وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ سورة الإخلاص آية 4 فاضت نفسه .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.