تفسير

رقم الحديث : 664

حدثني أبو طاهر علي بن الحسن بن الحمامي صديقنا ، قال : لما ورد شهاب الدولة أبو كامل منصور بن الحسين إلى بغداد ، سألته حاجة جعلت أبا الفتح بن النجار كاتبه سبيلها ، وكان لي صديقًا فأبطأت عني قليلة فكتبت إليه أبياتًا سألته عرضها عليه ، أولها : يا دهر لو عدت إلى صلحي ما كنت إلا قاسر القدح في كل يوم منك لي وقعة مولمة ترحب من جرحي فقال لي بعد خطوب خيرت مفتاح ما تبقى أبو الفتح فاقدح به زندك في كل ما تروم منه ولو رمى القدح إنك إن تاجرته مادحا فزت بآمالك في الربح وما الذي ينظم في مدح من يضيق عنه سعة المدح أما ترى الدهر وأحداثه دائبة تعمل في ذبحي قل لشهاب الدولة المرتجي واعدل إلى الجد عن المزح عندك هذا طارح نفسه عليك فاعرف حرمة الطرح واهززه في سائر ما يقتضي يهز منه عامل الرمح ما زلت أدعو في قربه فحين وافاني بلا كرح حل ببغداد ولكنه أبعد عني من فم الصلح وهي أكثر من هذا ولكني اقتصرت منها عَلَى العرض ، قال : فلما قرئت عليه ، قال : يا أبا الفتح ، هذه أبيات وقد حرك السلسلة ، بقوله : أبعد عني من فم الصلح ، أقض حاجته ، وعجلها ، ففعل أبو الفتح ذلك . .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.