تفسير

رقم الحديث : 29

أَنْبَأَنَا أَبُو الفرج بْن الجوزي ، قَالَ : أَنْبَأَ مُحَمَّد بْن نصر ، أَنْبَأَ أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن نصر الحميدي ، أَنْبَأَ أَبُو غالب مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن بشران الواسطي ، أَنْبَأَ أَبُو الْحُسَيْن بْن ديار ، أَنْبَأَ أَبُو طالب عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد الأنباري ، ثَنَا يموت بْن المزرع بْن يموت ، عن المبرد ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن المعدل البصري ، قَالَ : كنت جالسا عند عَبْد الملك بْن عَبْد العزيز الماجشون ، فجاءه بعض جلسائه ، فَقَالَ : يا أَبَا مروان أعجوبة ، قَالَ : وما هي ؟ قَالَ : خرجت إلى حائطي بالغابة ، فلما أن صحرت وبعدت عن البيوت بيوت المدينة ، تعرض إليّ رجل ، فَقَالَ : أخلع ثيابك ، قلت : وما يدعوني إلى خلع ثيابي ؟ قَالَ : أنا أولى بها منك ، قلت : ومن أين ؟ قَالَ : لأني أخوك وأنا عريان ، وأنت مكس ، قلت : فالمؤاساة ، قَالَ : كلا قد لبستها برهة ، وأنا أريد أن ألبسها كما لبستها ، قلت : فتعريي وتبدي عورتي ، قَالَ : لا بأس بذلك ، قد روينا ، عن مالك ، أنه قَالَ : لا بأس للرجل أن يغتسل عريانا ، قلت : فليقاني يعني الناس فيرون عورتي ، قَالَ : لو كان الناس يلقونك فِي هذه الطريق ما عرضت لك فيها ، قَالَ : فقلت : أراك طريقا فدعني حتى أمضي إلى حائطي وأنزع هذه الثياب فأوجه بها إليك ، قَالَ : كلا ، أردت أن توجه إليّ أربعة من عبيدك فيقيموا عليّ ويحملوني إلى السلطان فيحبسني ويمزق جلدي ، ويطرح فِي رجلي القيد ، قلت : كلا ، أحلف أيمانا أفي لك بما وعدك ولا أسوءك ، قَالَ : لا إنا روينا عن مالك ، أنه قَالَ : لا تلزم الأيمان التي يحلف بها اللصوص ، قلت : فأحلف أن لا أحتال فِي إيماني هذه ، قَالَ : هذه يمين مركبة عَلَى أيمان اللصوص ، قلت : فدع المناظرة بيننا ، فواللَّه لأوجهن لك بهذه الثياب طيبة بها نفسي ، فأطرق ثم رفع رأسه ، وَقَالَ : تدري فيما فكرت ؟ قلت : لا ، قَالَ : تصفحت أمر اللصوص فِي عهد رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وإلى وقتنا هَذَا فلم أجد لصا أخذ بنسيئة ، وأكره أن أبتدع فِي الإسلام بدعة يكون عليّ وزرها ، ووزر من عمل بها بعدي إلى يوم القيامة ، اخلع ثيابك ، قَالَ : فخلعتها ، ودفعتها إليه فأخذها وأنصرف .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.