تفسير

رقم الحديث : 303

أنشدني أبو الحسن بْن القطيعي ، قَالَ : أنشدنا علوي بْن عبيد الحلي لنفسه ببغداد : سل البانة الغناء هل مطر الحمى وهل آن للورقاء أن ترنما وهل عذبات الرند نبهها الصبا لذكر الصبا قدما فقد كن نوما وإن تكن الأيام قصت جناحها فقد طالما مدت بنانا ومعصما بكتها الغوادي رحمة فتنفست وأعطت رياض الحزن سرا مكتما وشفت ثيابا كن سترًا لأمرها فلما رآها الأقحوان تبسما خليلي هل من سامع ما أقوله فقد منع الجهال أن أتكلما عرفت المعاني قبل تعرف نفسها وما سفرت وجها ولا ثغرت فما وأوردتها ماء البلاغة منطقًا فصارت بجيد الدهر عقدًا منظما وكانت تناجيني بألسن حالها فأدرك سر الوحي منها توهما فما الليالي لا تقر بأنني خلعت لها منها بدورًا وأنجما ورب جهول قَالَ لو كان صادقًا لأمكنت الأيام أن يتقدما ولم يدر أني لو أشاء حويتها ولكن صرفت النفس عنها تكرما أبى اللَّه أن ألقى بخيلا بمدحه وفد جعل الشكوى إلى المدح سلما إذا المرء لم يحكم عَلَى النفس قادرا يمت غير مأجور ويحيي مذمما فقد كنت لا أبغي سوى العز مطمعا ولا أرتضي ماء ولو بلغ الظما كنت متى مثلت للنفس حاجة أرى وجه إعراضي ولو كنت أينما وأحسب أن الشيب غير حالتي وصير جل الغانيات محرما رعى اللَّه أيامًا عرفت بها الهوى عشية غازلت الغزال المنعما عشية بات الدهر طوع مطالبي وأيامه تجلو علي التكرما فإن سلبت ما ألبست من محاسن وأصبح ديناري من الحظ درهما فقد ضمنت أبكار فكري ردها إذا قابلت قاضي القضاة المعظما فتى عطر الدنيا بأنفاس عدله وخط عَلَى وجه المحامد ميسما بنى كأبيه بيت دين محمد علوا ولولا رأيه لتهدما رآه أمير المؤمنين مسددا فسد به ممن نمى وتغرما أمولاي قَالَ الدهر صم إن رأيته فصمت وأضحى الدهر والناس صوما .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.