أنبأنا عبد الوهاب بن علي ، عن مُحَمَّد بن ناصر الْحَافِظ ، أنبأ أبو علي الحسن بن أَحْمَد بن البناء ، إذنا ، أنبأ هلال بن مُحَمَّد بن جعفر الحفار ، أنبأ أبو الحسن على بن جامع البغدادي ، ثنا أبو الحسن بن المغلس ، قال : وجدت رقعة مختومة في مجلس أبي بكر مُحَمَّد بن داود الفقيه ، ففضضتها ، فإذا فيها : يا ابن داود يا فقيه العراق أفتنا في قواتل الأحداق هل عليها الجناح في الفتك أم حل لها في الهوى دم العشاق فأجابه بقوله : عندي جواب مسائل العشاق فاسمع لها من مدنف مشتاق لما سألت عن الهوى شوقتني وأرقت دمعًا لم يكن بالراقي أخطأت في نفس السؤال ولم تصب بل في الهوى شفقًا من الإشفاق لو كان معشوق يعذب عاشقًا كان المعذب أنعم العشاق إن كان يدنيه إلى أحبابه فكر يلقاهم بغير تلاق ليس العذاب سوى التباعد والنوى وتحرق الأحشاء بالأشواق .
الأسم | الشهرة | الرتبة |