تفسير

رقم الحديث : 659

أخبرنا سُلَيْمَان ، وعلي ، ابنا مُحَمَّد بن علي الموصلي ، قالا : أنبأ عمر بن أَحْمَد بن منصور النيسابوري ، قدم علينا ، أنبأ علي بن عبد الله الحدي ، ثنا أبو عبد الله بن باكويه ، أخبرني علي بن الحسن السامري بها ، سمعت جعفر بن القاسم ، سمعت الجنيد بن مُحَمَّد ، سمعت السقطي ، وهو ابن المفلس ، يقول : بدوت يومًا من الأيام وأنا حدث فطاب وقتي وجن علي الليل ، وأنا بفناء جبل لا أنيس به ، فناداني مناد من جوف الليل : لا تدور القلوب في الغيوب حتى تذوب النفوس من مخافة فوت المحبوب ، قال : فتعجبت ، وقلت : جني الليل يناديني أم إنسي ؟ قال : بل جني مؤمن بالله جل وعلا ، ومعي أحفادفي ، قلت : فهل عندهم ما عندك ؟ قال : نعم ، وزيادة ، قال : فناداني الثاني منهم : لا يذهب من البدن فترة إلا بدوام الغربة ، قال : فقلت في نفسي : ما أبلغ كلامهم ، فناداني ثالث منهم : من أنس به في الظلام لا يبقى له الاهتمام ، قال : فصعقت فما أفقت إلا برائحة الطيب واذا نرجسة عَلَى صدري فشممت فأفقت فقلت : وصية يرحمكم الله ، فقالوا جميعًا : أبى الله أن يحيي إلا به قلوب المتقين ، فمن طمع في غير ذلك فقد طمع في غير مطمع ، ومن اتبع طبيبًا مريضًا دام عليه ، وودعوني ومضوا ، وقد أتى عَلي حين فلا أزال أرى بركة كلامهم موجودة في خاطري .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.