أَنْشَدَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيُّوَيْهِ ، أَنْشَدَنَا أَبُو بَكْرٍ الْعَلافُ : يَا هِرُّ بِعْتَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَكُنْتَ لا تُصْغِي إِلَى عَاذِلِ كَمْ طَائِرٍ أَثْكَلْتَهُ فَرْخَهُ وَلَمْ تُمَثِّلْ حُرْقَةَ الثَّاكِلِ إِذَا أَتَيْتَ الْفَرْخَ مِنْ خَارِجٍ طَارَتْ قُلُوبُ الطَّيْرِ مِنْ دَاخِلِ عِلْمًا بِمَا تَفْعَلُ فِي فَرْخِهَا فَهْيَ عَلَى خَوْفٍ مِنَ الْفَاعِلِ مِلْتَ عَنِ الْفَأْرِ إِلَى صَيْدِهَا فَمَالَ صَرْفُ الدَّهْرِ بِالْمَائِلِ قَدْ كُنْتَ لا تَغْفَلُ عَنْ أَكْلِهَا وَلَمْ يَكُنْ رَبُّكَ بِالْغَافِلِ فَانْظُرْ إِذَا عُوقِبْتَ مِنْ بَعْدِ ذَا عُقُوبَةَ الْمَأْكُولِ بِالآكِلِ مَا زِلْتَ يَا مِسْكِينُ مُسْتَقْتِلا حَتَّى لَقَدْ عُيِّنْتَ لِلْقَاتِلِ كُنْ أَنْتَ لِلرَّحْمَةِ مُسْتَأْهِلا إِنْ لَمْ أَكُنْ مِنْكَ بِمُسْتَأْهِلِ .