حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ , ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَنْعَمَ , حَدَّثَنِي أَبِي أَنَّهُ , جَمَعَهُمْ مَرْسًا لَهُمْ فِي مَغْزًى لَهُمْ مَرْكَبُهُمْ وَمَرْكَبُ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ ، قَالَ : فَلَمَّا حَضَرَ غَدَاءُنَا أَرْسَلْنَا إِلَى أَبِي أَيُّوبَ وَإِلَى أَهْلِ مَرْكَبِهِ , فَجَاءَ أَبُو أَيُّوبَ فَقَالَ : دَعَوْتُمُونِي وَأَنَا صَائِمٌ وَكَانَ عَلَيَّ الْحَقُّ أَنْ أُجِيبَكُمْ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : " حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ سِتُّ خِصَالٍ وَاجِبَةٍ , فَمَنْ تَرَكَ خَصْلَةً مِنْهَا فَقَدْ تَرَكَ حَقًّا وَاجِبًا لأَخِيهِ عَلَيْهِ : أَنْ يُجِيبَهُ إِذَا دَعَاهُ , وَأَنْ يُسَلِّمَ عَلَيْهِ , وَأَنْ يُشَمِّتَهُ إِذَا عَطَسَ , وَأَنْ يَنْصَحَهُ إِذَا اسْتَنْصَحَهُ وَأَنْ يَعُودَهُ إِذَا مَرِضَ , وَأَنْ يَتْبَعَ جَنَازَتَهُ إِذَا مَاتَ " , قَالَ : وَكَانَ فِينَا رَجُلٌ مَزَّاحٌ وَكَانَ رَجُلٌ يَلِي نَفَقَاتِنَا فَجَعَلَ الْمَزَّاحُ يَقُولُ لِلَّذِي يَلِي نَفَقَاتِنَا جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا وَبِرًّا , فَلَمَّا أَكْثَرَ عَلَيْهِ جَعَلَ يَغْضَبُ وَيَشْتُمُ , فَقَالَ الْمَزَّاحُ : مَا تَقُولُ يَا أَبَا أَيُّوبَ إِذَا أَنَا قُلْتُ لِرَجُلٍ : جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا وبرا فَشَتَمَنِي ؟ فَقَالَ أَبُو أَيُّوبَ : اقْلِبْ لَهُ , ثُمَّ قَالَ أَبُو أَيُّوبَ : كُنَّا نَقُولُ : مَنْ لَمْ يُصْلِحْهُ الْخَيْرُ أَصْلَحَهُ الشَّرُّ , فَقَالَ الْمَزَّاحُ لِلرَّجُلِ : جَزَاكَ اللَّهُ شَرًّا وَعَرًّا فَضَحِكَ وَرَضِيَ , فَقَالَ : لا تَدَعْ بَطَالَتَكَ عَلَى حَالٍ , فَقَالَ الْمَزَّاحُ : جَزَى اللَّهُ أَبَا أَيُّوبَ خَيْرًا وَبِرًّا قَدْ قَالَ لِي .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ | أبو أيوب الأنصاري | صحابي |
أَبِي | زياد بن أنعم الشعباني | ثقة |
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَنْعَمَ | عبد الرحمن بن زياد الإفريقي / ولد في :75 / توفي في :156 | ضعيف الحديث |
أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ | عبد الله بن يزيد العدوي / ولد في :113 / توفي في :213 | ثقة |