حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مَرْوَانَ الرَّقِّيُّ ، قال : حَدَّثَنَا الْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : حَدَّثَنِي سُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ ، قَالَ : " قَدِمَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الْجَابِيَةَ فَقَضَى بَيْنَ النَّاسِ ، فَلَمَّا أَظْهَرَ تَوَجَّهَ إِلَى أَبِي عُبَيْدَةَ ، ثُمَّ قَالَ : نَحْوَ مَنْزِلِكَ يَا أَبَا عُبَيْدَةَ ، فَقَالَ : مَرْحَبًا وَأَهْلا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، ثُمَّ سَبَقَهُ أَبُو عُبَيْدَةَ إِلَى مَنْزِلِهِ ، فَلَمَّا دَخَلَ قَالَتِ امْرَأَةُ أَبِي عُبَيْدَةَ : مَرْحَبًا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، قَالَ : فُلانَةُ ؟ قَالَتْ : نَعَمْ فُلانَةُ ، قَالَ : وَالَّذِي نَفْسُ عُمَرَ بِيَدِهِ لأَسُوءَنَّكِ ، قَالَتْ : إِيَّايَ تَعْنِي ؟ ، وَقَالَتْ : وَاللَّهِ مَا تَقْدِرُ عَلَى ذَاكَ ، فَأَعَادَ عَلَيْهَا مِثْلَ قَوْلِهِ ، وَأَعَادَتْ عَلَيْهِ مِثْلَ قَوْلِهَا ، فَغَضِبَ ، فَلَمَّا رَأَى أَبُو عُبَيْدَةَ غَضَبَهُ ، قَالَ : بَلَى ، وَاللَّهِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّكَ لَتَقْدِرُ عَلَى ذَلِكَ ، فَقَالَتْ : وَاللَّهِ مَا هُوَ عَلَى ذَلِكَ بِقَادِرٍ ، قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : إِنَّكِ لَتُدِلِّينَ بِدَالَّةٍ ، قَالَتْ : هَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَسْأَلَنِيَ الإِسْلامَ فَتَذْهَبَ بِهِ ؟ قَالَ : لا وَاللَّهِ ، قَالَتْ : فَلا وَاللَّهِ مَا أُبَالِي مَا كَانَ بَعْدُ ، فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ ، ثُمَّ سَلَّمَ فَانْطَلَقَ . قَالَ صَفْوَانُ : فَقُلْتُ لِسُلَيْمٍ : مَا كَانَ غَضَبُهُ عَلَيْهَا ؟ ، قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّ امْرَأَةَ عَظِيمِ دِمَشْقَ مِنَ الأَعَاجِمِ حِينَ فُتِحَتْ دِمَشْقُ أَهْدَتْ إِلَيْهَا عِقْدًا فِيهِ خَرَزَةُ لُؤْلُؤٍ وَجِزْعٌ ، لَعَلَّهُ لا يُسَاوِي إِلا ثَلاثَمِائَةِ دِرْهَمٍ " .
| الأسم | الشهرة | الرتبة |
| عُمَرُ | عمر بن الخطاب العدوي / توفي في :23 | صحابي |