حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ الْحُبَابِ ، قال : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ هَارُونَ بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : دَخَلَ عَلَيْهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ فَشَتَمَهُ ، فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : ابْنَ أَخِي لَوْ كَانَ أَبُوكَ مَا قَدِمَ هَذَا الْمَقَامَ اتَّئِدْ أُخْبِرْكَ ، ثُمَّ افْعَلْ مَا أَرَاكَ اللَّهُ ، أَنْشُدُكَ اللَّهَ هَلْ تَعْلَمُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَوَّجَنِي ابْنَتَيْهِ إِحْدَاهُمَا بَعْدَ الأُخْرَى ، ثُمَّ قَالَ : " أَلا أَبُو أَيِّمٍ أَوْ أَخُو أَيِّمٍ يُزَوِّجُ عُثْمَانَ ، فَلَوْ كَانَ عِنْدَنَا شَيْءٌ لَزَوَّجْنَاهُ ؟ " قَالَ : نَعَمْ . قَالَ : فَأَنْشُدُكَ اللَّهَ هَلْ تَعْلَمُ أَنَّ الْمُسْلِمِينَ ظَمِئُوا ظَمَأً شَدِيدًا فَاحْتَفَرْتُ بِئْرًا فَأَعْطَيْتُ عَلَيْهَا النَّفَقَةَ , ثُمَّ جَعَلْتُهَا صَدَقَةً عَلَى الْمُسْلِمِينَ الْقَوِيُّ فِيهَا وَالضَّعِيفُ سَوَاءٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ . قَالَ : فَأَنْشُدُكَ اللَّهَ هَلْ تَعْلَمُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " مَنْ يَشْتَرِي هَذَا النَّخْلَ فَيُقِيمُ بِهِ قِبْلَةَ الْمُسْلِمِينَ " ، وَكَانَ نَخْلا لِبَنِي النَّجَّارِ . فَاشْتَرَيْتُهُ بِمَالٍ عَظِيمٍ فَأَقَمْتُ بِهِ قِبْلَةَ الْمَسْجِدِ ، وَضَمِنَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَخْلا فِي الْجَنَّةِ ؟ قَالَ : نَعَمْ . فَأَنْشُدُكَ اللَّهَ هَلْ تَعْلَمُ أَنِّي كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى جَبَلِ حِرَاءَ فَرَجَفَ فَضَرَبَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَدَمِهِ ، وَقَالَ : " اثْبُتْ حِرَاءُ فَإِنَّهُ لَيْسَ عَلَيْكَ إِلا نَبِيٌّ أَوْ صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدٌ " ، وَعَلَى الْجَبَلِ يَوْمَئِذٍ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ وَعَلِيٌّ وَطَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ ؟ قَالَ : نَعَمْ . قَالَ : فَأَنْشُدُكَ اللَّهَ هَلْ تَعْلَمُ أَنَّ الْمِيرَةَ انْقَطَعَتْ عَنِ الْمَدِينَةِ حَتَّى جَاعَ النَّاسُ فَخَرَجْتُ إِلَى بَقِيعِ الْغَرْقَدِ فَوَجَدْتُ خَمْسَ عَشْرَةَ رَاحِلَةً عَلَيْهَا طَعَامٌ , فَاشْتَرَيْتُهَا فَحَبَسْتُ مِنْهَا ثَلاثًا وَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِاثْنَتَيْ عَشْرَةَ ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِيمَا أَمْسَكْتَ وَبَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِيمَا أَعْطَيْتَ " ؟ قَالَ : نَعَمْ . قَالَ : فَأَنْشُدُكَ اللَّهُ هَلْ تَعْلَمُ أَنِّي جِئْتُ بِالدَّرَاهِمِ فَصَبَبْتُهَا فِي حِجْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقُلْتُ : اسْتَعِنْ بِهَا . فَقَالَ لِي : " مَا يَضُرُّ عُثْمَانَ عَمَلٌ بَعْدَ الْيَوْمِ " ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَكَيْفَ تَقْتُلُنِي ؟ قَالَ : لا وَاللَّهِ لا أَلْقَى اللَّهَ بِدَمِكَ أَبَدًا . قَالَ : فَدَخَلَ عَلَيْهِ آخَرُ , فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ ، فَقَالَ لَهُ : لا وَاللَّهِ لا أَلْقَى اللَّهَ بِدَمِكَ أَبَدًا . قَالَ : فَقَالُوا : لا يَقْتُلُهُ إِلا مَنْ لا يُنَاظِرُهُ الْكَلامَ ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ تُجِيبَ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ ، فَقَالَ لَهُ : اتَّئِدْ فَأُخْبِرْكَ . قَالَ : لا أَسْمَعُ كَلامَكَ ، وَمَعَهُ قَوْسٌ لَهُ عَرَبِيَّةٌ فَضَرَبَ بِهَا رَأْسَ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : فَوَقَعَ فَتَلَقَّاهُ بِمَشَاقِصِهِ فَنَحَرَهُ - وَتَحْتَ عُثْمَانَ يَوْمَئِذٍ بِنْتُ شَيْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ ، فَشَقَّتْ جَيْبَهَا وَصَاحَتْ ، فَخَرَجَ غُلامٌ لِعُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حَبَشِيٌّ , فَلَمَّا رَأَى مَوْلاهُ قَتِيلا أَخَذَ السَّيْفَ ثُمَّ تَبِعَهُ , فَلَمْ يَخْرُجْ مِنَ الدَّارِ حَتَّى قَتَلَهُ . قَالَ أَبِي : فَأَتَى عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ إِذَا كَانَ بَيْنَ رَجُلَيْنِ مُنَازَعَةٌ ، قَالَ : أَنَا إِذًا أَشَرُّ مِنْ قَاتِلِ عُثْمَانَ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
عُثْمَانُ | عثمان بن عفان / توفي في :35 | صحابي |
جَدِّهِ | عنترة بن عبد الرحمن الشيباني | ثقة |
أَبِيهِ | هارون بن أبي وكيع الشيباني / توفي في :142 | صدوق حسن الحديث |
عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ هَارُونَ بْنِ عُبَيْدَةَ | عبد الملك بن هارون الشيباني | متهم بالوضع |
عَمْرُو بْنُ الْحُبَابِ | عمرو بن الحباب السلمي | مقبول |