حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ قَيْظٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْفَتْحِ الرَّقِّيُّ ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ ، قَالَ : جَاءَ تَمِيمُ بْنُ زَيْدٍ الأَنْصَارِيُّ إِلَى مَسْجِدِ قُبَاءٍ ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أَمَرَ مُعَاذًا أَنْ يُصَلِّيَ بِهِمْ ، فَجَاءَ صَلاةَ الْفَجْرِ وَقَدْ أَسْفَرَ ، فَقَالَ : مَا يَمْنَعُكُمْ أَنْ تُصَلُّوا ؟ مَا لَكُمْ قَدْ حَبَسْتُمْ مَلائِكَةَ اللَّيْلِ وَمَلائِكَةَ النَّهَارِ يَنْتَظِرُونَ أَنْ يُصَلُّوا مَعَكُمْ ؟ قَالُوا : يَمْنَعُنَا أَنَّا نَنْتَظِرُ صَاحِبَنَا ، قَالَ : فَمَا يَمْنَعُكُمْ إِذَا احْتَبَسَ ، أَنْ يُصَلِّيَ أَحَدُكُمْ ؟ قَالُوا : فَأَنْتَ أَحَقُّ مَنْ يُصَلِّي بِنَا ، قَالَ : أَتَرْضَوْنَ بِذَا ؟ قَالُوا : نَعَمْ ، فَصَلَّى بِهِمْ ، فَجَاءَ مُعَاذٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَالَ : مَا حَمَلَكَ يَا تَمِيمُ عَلَى أَنْ دَخَلْتَ عَلَيَّ فِي سِرْبَالٍ سَرْبَلَنِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فَقَالَ : مَا أَنَا بِتَارِكِكَ حَتَّى أَذْهَبَ بِكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ هَذَا تَمِيمٌ ، دَخَلَ فِي سِرْبَالٍ سَرْبَلْتَنِيهِ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَا تَقُولُ يَا تَمِيمُ ؟ " ، فَقَالَ مِثْلَ الَّذِي قَالَ لأَهْلِ الْمَسْجِدِ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " هَكَذَا فَاصْنَعُوا مِثْلَ الَّذِي صَنَعَ تَمِيمٌ بِهِمْ إِذَا احْتَبَسَ الإِمَامُ " ، فَقَالَ مُعَاذٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : مَا اسْتَبَقْتُ أَنَا وَتَمِيمٌ إِلَى خَصْلَةٍ مِنْ خِصَالِ الْخَيْرِ إِلا سَبَقَنِي إِلَيْهَا ، اسْتَبَقْتُ أَنَا وَهُوَ إِلَى الشَّهَادَةِ ، فَاسْتُشْهِدَ وَبَقِيتُ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
أَبِي هَاشِمٍ | أبو هاشم الجعفي | مجهول الحال |
أَبُو الْفَتْحِ الرَّقِّيُّ | الحسن بن عمر الفزاري | ثقة |
عَمْرُو بْنُ قَيْظٍ | عمرو بن قيظي السلمي | مقبول |