اخبار عمر بن الخطاب رضي الله عنه


تفسير

رقم الحديث : 1047

حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى ، قال : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ ، قال : أَخْبَرَنِي يُونُسُ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، قال : أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ ، رضي الله عنهما قال : " قَدِمَ عُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنِ بْنِ حُذَيْفَةَ بْنِ بَدْرٍ فَنَزَلَ عَلَى ابْنِ أَخِيهِ الْحُرِّ بْنِ قَيْسِ بْنِ حِصْنٍ ، وَكَانَ مِنَ النَّفَرِ الَّذِينَ يُدْنِيهِمْ عُمَرُ ، رضي الله عنه ، وَكَانَ الْقُرَّاءُ أَصْحَابَ مَجْلِسِ عُمَرَ ، رضي الله عنه ، وَمُشَاوِرِيهِ ، كُهُولا كَانُوا أَوْ شُبَّانًا ، فقال عُيَيْنَةُ لابْنِ أَخِيهِ الْحُرِّ بْنِ قَيْسٍ : هَلْ لَكَ وَجْهٌ عِنْدَ هَذَا الأَمِيرِ فَتَسْتَأْذِنَ لِي عَلَيْهِ ؟ قال : سَأَسْتَأْذِنُ لَكَ عَلَيْهِ . قال ابْنُ عَبَّاسٍ ، رضي الله عنهما : فَاسْتَأْذَنَ الْحُرُّ لِعُيَيْنَةَ ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ، قال : يَا ابْنَ الْخَطَّابِ وَاللَّهِ مَا تُعْطِينَا الْجَزْلَ ، وَلا تَحْكُمُ بَيْنَنَا بِالْعَدْلِ . قال : فَغَضِبَ عُمَرُ ، رضي الله عنه ، حَتَّى هَمَّ أَنْ يَقَعَ بِهِ ، فقال الْحُرُّ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ ، قال لِنَبِيِّهِ : خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ سورة الأعراف آية 199 ، قال : فَوَاللَّهِ مَا جَاوَزَهَا عُمَرُ ، رضي الله عنه ، حَتَّى تَلاهَا عَلَيْهِ ، وَكَانَ وَقَّافًا عِنْدَ كِتَابِ اللَّهِ " . وَمِمَّا وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي غَسَّانَ وَقَرَأَهُ عَلَيَّ ، وَلا أَدْرِي أَنَسَبَهُ إِلَى ابْنِ شِهَابٍ أَوْ لا ، قال : أَقْبَلَ عُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنٍ يُرِيدُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، رضي الله عنه ، وَعِنْدَهُ رَجُلٌ مِنْ غَطَفَانَ يُدْعَى مَالِكَ بْنَ أَبِي زُفَرَ ، مِنْ فُقَرَاءِ الْمُسْلِمِينَ وَضُعَفَائِهِمْ ، وَكَانَ غَائِظًا لِعُيَيْنَةَ ، يَتَكَلَّمُ يَوْمًا ، فقال عُيَيْنَةُ : أَصْبَحَ الْخَبَأُ تَامِكًا ، وَالدَّنِيُّ مُتَكَلِّمًا ، فقال مَالِكٌ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، هَذَا يَفْخَرُ عَلَيْنَا بِأَعْظُمٍ حَائِلَةٍ ، وَأَرْوَاحٍ فِي النَّارِ ، فقال عُيَيْنَةُ : مَا أَنْتَ الْمُتَكَلِّمَ ، وَلَكِنَّ الَّذِي أَقْعَدَكَ هَذَا الْمَقْعَدَ هُوَ الْمُتَكَلِّمُ ، وَغَضِبَ لِعُيَيْنَةَ رِجَالٌ مِنْ قَوْمِهِ ، فقالوا لِمَالِكٍ : أَتَقُولُ هَذَا لِسَيِّدِ مُضَرَ ؟ وَقَامَ عُيَيْنَةُ مُغْضَبًا وَقَالَ : لَهَذَا الْيَوْمُ أَعْظَمُ عِنْدِي مِنْ قَتْلِ الْهَبَاءَةِ أَوْ لِمَا جَنَاهُ أُرَيْمِصُ غَطَفَانَ ، يَعْنِي مَا جَنَاهُ مَالِكًا أَشَدُّ مِمَّا جَنَى وَقْتَئِذٍ ، فَقَامَ إِلَيْهِ عُمَرُ ، رضي الله عنه ، فَضَرَبَهُ بِالدِّرَّةِ وَقَالَ : يَا عُيَيْنَةُ ، كُنْ ذَلِيلا فِي الإِسْلامِ ، فَإِنَّمَا أَنْتَ طَلِيقٌ مِنْ أَهْلِ الرِّدَّةِ ، لا وَاللَّهِ لا أَرْضَى عَنْكَ أَبَدًا حَتَّى يَشْفَعَ لَكَ مَالِكٌ ، فَرَجَعَ عُيَيْنَةُ فَبَاتَ بِلَيْلَةِ سُوءٍ ، وَبَعَثَ عُمَرُ ، رضي الله عنه عَلَيْهِ الْعُيُونَ ، فَإِذَا عِنْدَهُ رِجَالٌ مِنَ الْعَرَبِ وَهُوَ ، يقول : الْعَجَبُ لِعُمَرَ ، إِنَّ الأَشْعَثَ بْنَ قَيْسٍ ارْتَدَّ مَرَّتَيْنِ فَغَفَرُوا لَهُ ذَنْبَهُ ، وَزَوَّجَهُ أَبُو بَكْرٍ أُخْتَهُ ثُمَّ تَلَقَّفُوهُ بِأَيْدِيهِمْ ، وَإِنَّهُمْ قَدْ أَوْلَعُوا بِي حَتَّى مَا يَلْهَجُ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ إِلا بِتَعْيِيرِي ، فقال لَهُ الْهَرَمُ بْنُ قُطْبَةَ : وَأَيْنَ أَنْتَ مِنَ الأَشْعَثِ ؟ مَلِكٌ فِي الْجَاهِلِيَّةِ سَيِّدٌ فِي الإِسْلامِ ، لَهُ مِنَ الأَوْسِ وَالْخَزْرَجِ مِلْءُ الْمَدِينَةِ ، فَأَقْصِدْ وَاعْلَمْ أَنَّكَ مَعَ عُمَرَ . قال : فَبَاتَ وَهُوَ يَتَغَنَّى : حَلَفْتُ يَمِينًا غَيْرَ ذِي مَثْنَوِيَّةٍ لَقَلْبُ أَبِي حَفْصٍ أَشَدُّ مِنَ الْحَجَرْ أَيَشْتُمُنِي الْفَارُوقُ وَاللَّهُ غَافِرٌ لَهُ مَا مَضَى إِنْ أَصْلَحَ الْيَوْمَ مَا غَبَرْ فَآلَى يَمِينًا لا يُرَاجِعُ قَلْبَهُ عُيَيْنَةُ حَتَّى يَشْفَعَ ابْنُ أَبِي زُفَرْ وَلَلْمَوْتُ خَيْرٌ مِنْ شَفَاعَةِ مَالِكٍ إِلَى عُمَرٍ لِلَّهِ مِنْ كَبِدَيْ عُمَرْ عَلَى غَيْرِ ذَنْبٍ غَيْرَ أَنْ قال قَائِلٌ عُيَيْنَةُ مَحْمُودُ الزِّيَادَيْنِ فِي مُضَرْ وَآبَاؤُهُ الْغُرُّ الْبَهَالِيلُ مِنْهُمُ حُذَيْفَةُ شَمْسٌ وَابْنُهُ حِصْنُهَا الْقَمَرْ فَإِنْ يَكُ كَانَتْ مِنِّيَ الْعَامَ رِدَّةٌ فَلَسْتُ أَبَا حَفْصٍ بِأَوَّلِ مَنْ كَفَرْ وَلَلأَشْعَثُ الْكِنْدِيُّ أَعْظَمُ غَدْرَةً وَأَنْكَى بِهَا مِنْ حَيِّ ذُبْيَانَ إِذْ غَدَرْ فَأَنْكَحَهُ الصِّدِّيقُ وَاخْتَارَ قَوْمَهُ وَأَمْسَى يُفَدَّى الْيَوْمَ بِالسَّمْعِ وَالْبَصَرْ وَأَنِّي لَهُ إِذَا كَانَ قَدْ . . . . . . . لَهُ دُونٌ وَكَانَ لَهُ نَفَرْ فَلَمَّا بَلَغَ عُمَرَ ، رضي الله عنه ، قَوْلُهُ ، قال : يَا عُيَيْنَةُ ، إِنِّي عَلَى حَلْفَتِي فَاحْتَلْ لِنَفْسِكَ ، فَأَتَى عُيَيْنَةُ مَالِكًا فَلَمْ يَجِدْهُ ، فَقَعَدَ عَلَى بَابِهِ يَنْتَظِرُهُ ، فَمَرَّ بِهِ رَجُلٌ مِنْ قَوْمِهِ ، فقال : مَا بَالُكَ هَا هُنَا ؟ قال : أَنْتَظِرُ أُرَيْمِصَ غَطَفَانَ ، قال : مَا كُنْتُ أَحْسِبُ هَذَا كَائِنًا ، أَلا بَعَثْتَ إِلَيْهِ فَأَتَاكَ ؟ فَضَحِكَ عُيَيْنَةُ وَقَالَ : هَلْ يَدَعُنَا عُمَرُ ؟ حَلَفَ لا يَرْضَى حَتَّى يَشْفَعَ لِي مَالِكٌ ، فَقَبَّحَ اللَّهُ هَذَا عَيْشًا مَعَ مَا تَرَى ، فقال الرَّجُلُ : يَا ابْنَ حِصْنٍ ، مَنْ دَخَلَ هَذَا الدِّينَ ذَلَّ ، وَمَنْ فَزِعَ إِلَى غَيْرِهِ لَمْ يُمْنَعْ ، وَجَاءَ مَالِكٌ فَكَلَّمَهُ عُيَيْنَةُ أَنْ يَشْفَعَ لَهُ إِلَى عُمَرَ ، رضي الله عنه ، فَمَشَى مَعَهُ إِلَى عُمَرَ ، رضي الله عنه ، فقال : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّ عُيَيْنَةَ حَرِجُ الصَّدْرِ ضَيِّقُ الذَّرْعِ ، يَخَافُهُ مَنْ فَوْقَهُ ، وَيُخِيفُهُ مَنْ دُونَهُ ، فَارْضَ عَنْهُ ، فَرَضِيَ عَنْهُ . قال عُيَيْنَةُ : هَذِهِ شَرٌّ مِنَ الأُولَى " .

الرواه :

الأسم الرتبة
عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ

صحابي

Whoops, looks like something went wrong.