تفسير

رقم الحديث : 1251

حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطَّائِيِّ ، عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : " شَهِدْتُ زِيَادًا أَتَاهُ عَامِرُ بْنُ مَسْعُودٍ بِأَبِي عُلاثَةَ التَّيْمِيِّ ، فَقَالَ : إِنَّهُ هَجَانِي ، فَقَالَ : وَمَا قَالَ لَكَ ؟ قَالَ : قَالَ لِي : وَكَيْفَ أُرَجِّي ثَرْوَهَا وَنَمَاءَهَا وَقَدْ سَارَ فِيهَا خُصْيَةُ الْكَلْبِ عَامِرُ فَقَالَ أَبُو عُلاثَةَ : لَيْسَ هَكَذَا قُلْتُ ، قَالَ : فَكَيْفَ قُلْتَ ؟ قَالَ : قُلْتُ : وَإِنِّي لأَرْجُو ثَرْوَهَا وَنَمَاءَهَا وَقَدْ سَارَ فِيهَا نَاجِذُ الْحَقِّ عَامِرُ فَقَالَ زِيَادٌ : قَاتَلَ اللَّهُ الشَّاعِرَ يَنْقُلُ لِسَانَهُ كَيْفَ يَشَاءُ ، وَاللَّهِ لَوْلا أَنْ تَكُونَ سُنَّةً لَقَطَعْتُ لِسَانَهُ ، فَقَامَ قَيْسُ بْنُ فَهْدٍ الأَنْصَارِيُّ ، فَقَالَ : أَصْلَحَ اللَّهُ الأَمِيرَ ، وَاللَّهِ لا أَدْرِي مِمَّنِ الرَّجُلُ ، فَإِنْ شِئْتَ حَدَّثْتُكَ مَا سَمِعْتُ عَنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَالَ : وَكَانَ يُعْجِبُ زِيَادًا أَنْ يَسْمَعَ الْحَدِيثَ عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَالَ : هَاتِ ، فَقَالَ : شَهِدْتُهُ وَقَدْ أَتَاهُ الزِّبْرِقَانُ بْنُ بَدْرٍ بِالْحُطَيْئَةِ ، فَقَالَ : إِنَّهُ هَجَانِي ، فَقَالَ : " وَمَا قَالَ لَكَ ؟ " قَالَ : دَعِ الْمَكَارِمَ لا تَرْحَلْ لِبُغْيَتِهَا وَاقْعُدْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الطَّاعِمُ الْكَاسِي فَقَالَ : " مَا أَسْمَعُ هِجَاءً ، وَلَكِنَّهَا مُعَاتَبَةٌ جَمِيلَةٌ " ، فَقَالَ الزِّبْرِقَانُ : وَمَا تَبْلُغُ مُرُوءَتِي إِلا أَنْ آكُلَ وَأَلْبَسَ ! ، وَاللَّهِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا هُجِيتُ بِبَيْتٍ قَطُّ أَشَدَّ عَلَيَّ مِنْهُ ، سَلِ ابْنَ الْفُرَيْعَةِ يَعْنِي حَسَّانَ بْنَ ثَابِتٍ ، فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : " عَلَيَّ بِحَسَّانَ ، فَجِيءَ بِهِ فَسَأَلَهُ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَالَ : لَمْ يَهْجُهُ وَلَكِنْ سَلَحَ عَلَيْهِ " وَيُقَالُ وَلَيْسَ بِهَذَا الإِسْنَادِ : إِنَّهُ سَأَلَ لَبِيدَ بْنَ رَبِيعَةَ : " أَهَجَاهُ أَمْ لا ؟ " ، فَقَالَ : مَا يَسُرُّنِي أَنَّهُ لَحِقَنِي مَا لَحِقَهُ مِنْ هَذَا الشِّعْرِ ، وَأَنَّ لِي حُمْرَ النَّعَمِ . رَجْعٌ إِلَى الإِسْنَادِ الأَوَّلِ ، قَالَ : فَأَمَرَ بِهِ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَجُعِلَ فِي نَقِيرٍ فِي بِئْرٍ ، ثُمَّ أَلْقَى عَلَيْهِ حَفْصَةً ، فَقَالَ الْحُطَيْئَةُ : مَاذَا تَقُولُ لأَفْرَاخٍ بِذِي مَرَخٍ حُمْرِ الْحَوَاصِلِ لا مَاءٌ وَلا شَجَر أَلْقَيْتَ كَاسِبَهُمْ فِي قَعْرِ مُظْلِمَةٍ فَاغْفِرْ عَلَيْكَ سَلامُ اللَّهِ يَا عُمَرُ قَالَ : فَأَخْرَجَهُ ، وَقَالَ : " إِيَّاكَ وَهِجَاءَ النَّاسِ " ، قَالَ : إِذَنْ تَمُوتَ عِيَالِي جُوعًا ، هَذَا كَسْبِي وَمِنْهُ مَعَاشِي ، قَالَ : " فَإِيَّاكَ وَالْمُقْذِعَ مِنَ الْقَوْلِ " ، قَالَ : وَمَا الْمُقْذِعُ ؟ قَالَ : " أَنْ تُخَايِرَ بَيْنَ النَّاسِ ، فَتَقُولَ : فُلانٌ خَيْرٌ مِنْ فُلانٍ وَآلُ فُلانٍ خَيْرٌ مِنْ آلِ فُلانٍ " ، قَالَ : أَنْتَ وَاللَّهِ أَهْجَى مِنِّي ، قَالَ : وَيُقَالُ إِنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : " وَاللَّهِ لَوْلا أَنْ تَكُونَ سُنَّةً لَقَطَعْتُ لِسَانَكَ ، وَلَكِنِ اذْهَبْ فَأَنْتَ لَهُ ، خُذْهُ يَا زِبْرِقَانُ " ، فَأَلْقَى الزِّبْرِقَانُ فِي عُنُقِهِ عِمَامَتَهُ فَاقْتَادَهُ بِهَا . وَعَارَضَتْهُ غَطَفَانُ ، فَقَالُوا : أَبَا شَذْرَةَ إِخْوَتُكَ وَبَنُو عَمِّكَ هَبْهُ لَنَا فَوَهَبَهُ لَهُمْ .

الرواه :

الأسم الرتبة
عُمَرَ

صحابي

عَامِرُ بْنُ مَسْعُودٍ

مختلف في صحبته

Whoops, looks like something went wrong.