حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُثَنَّى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ الأَنْصَارِيُّ ، قال : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ حُمَيْدٍ ، قال : حَدَّثَنَا أَبُو الْفَتْحِ الْهُذَلِيُّ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَتَنَفَّسَ تَنَفُّسًا شَدِيدًا ، فَقُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا أَخْرَجَ هَذَا مِنْكَ إِلا هَمٌّ ، قَالَ : " نَعَمْ ، فَوَيْلٌ لِهَذَا الأَمْرِ لا أَدْرِي فَمَنْ لَهُ بَعْدِي " ، ثُمَّ نَظَرَ إِلَيْهِ ، فَقَالَ : لَعَلَّكَ تَرَى أَنَّ صَاحِبَكَ لَهَا ، يَعْنِي عَلِيًّا ، قُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَمَا يَمْنَعُهُ ؟ أَلَيْسَ بِمَكَانِ ذَاكَ فِي قَرَابَتِهِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ وَسَوَابِقِهِ فِي الإِسْلامِ وَمَنَاقِبِهِ فِي الْخَيْرِ ؟ ، قَالَ : " إِنَّهُ لَكَذَاكَ وَلَكِنْ فِيهِ فُكَاهَةٌ " ، قُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَأَيْنَ أَنْتَ مِنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ؟ ، قَالَ : " الأَكْتَعُ ! مَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْطِيَهَا إِيَّاهُ ، مَا زِلْتُ أَعْرِفُ فِيهِ بَأْوًا مُذْ أُصِيبَتْ يَدُهُ " ، قُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَأَيْنَ أَنْتَ مِنَ الزُّبَيْرِ ؟ ، قَالَ : " وَعْقَةٌ لَقِسٌ " ، قُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَأَيْنَ أَنْتَ مِنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ؟ ، قَالَ : " نِعْمَ الْمَرْءُ ذَكَرْتَ ، وَهُوَ ضَعِيفٌ ، وَلا يَقُومُ بِهَذَا الأَمْرِ إِلا الْقَوِيُّ فِي غَيْرِ عُنْفٍ وَاللَّيِّنُ فِي غَيْرِ ضَعْفٍ ، وَالْجَوَادُ فِي غَيْرِ سَرَفٍ " ، قُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَأَيْنَ أَنْتَ مِنْ سَعْدٍ ؟ ، قَالَ : " صَاحِبُ فَرَسٍ وَقَوْسٍ " ، قُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَأَيْنَ أَنْتَ مِنْ عُثْمَانَ ؟ ، قَالَ : " أَوَّهْ " ، وَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ ، قَالَ : " وَاللَّهِ لَئِنْ يَحْمِلْ بَنِي أَبِي مُعَيْطٍ عَلَى رِقَابِ النَّاسِ فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى الْعَرَبِ قَدْ سَارَتْ إِلَيْهِ حَتَّى يُضْرَبَ عُنُقُهُ ، وَاللَّهِ لَئِنْ فَعَلَ لَيَفْعَلَنَّ ، وَلَئِنْ فَعَلَ لَيُفْعَلَنَّ ذَاكَ بِهِ " ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيَّ ، فَقَالَ : " أَمَا إِنَّ أَحْرَاهُمْ إِنْ وَلِيَهَا أَنْ يَحْمِلَهُمْ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّةِ نَبِيِّهِمْ صَاحِبُكَ ، يَعْنِي عَلِيًّا " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
ابْنِ عَبَّاسٍ | عبد الله بن العباس القرشي / توفي في :68 | صحابي |