حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ ، قال : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي جَمْرَةَ ، أَنَّهُ سَمِعَ جُوَيْرِيَةَ بْنَ قُدَامَةَ ، أَنَّهُ حَجَّ عَامَ قُتِلَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : فَمَرَرْنَا بِالْمَدِينَةِ فَقَامَ فَخَطَبَ النَّاسَ : " إِنِّي رَأَيْتُ كَأَنَّ دِيكًا أَحْمَرَ نَقَرَ فِيَّ نَقْرَةً أَوْ نَقْرَتَيْنِ " . فَمَا لَبِثَ إِلا الْجُمُعَةَ حَتَّى طُعِنَ فَأَذِنَ لِلنَّاسِ ، فَكَانَ أَوَّلُ مَنْ دَخَلَ عَلَيْهِ أَصْحَابَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ أَهْلَ الْمَدِينَةِ ، ثُمَّ أَهْلَ الشَّامِ ، ثُمَّ أَذِنَ لأَهْلِ الْعِرَاقِ ، فَدَخَلْتُ فِيمَنْ دَخَلَ ، قَالَ : فَكَانَ كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهِ قَوْمٌ أَثْنَوْا عَلَيْهِ وَبَكَوْا ، قَالَ : فَلَمَّا دَخَلْنَا عَلَيْهِ ، قَالَ : وَقَدْ عَصَبَ بَطْنَهُ بِعِمَامَةٍ سَوْدَاءَ وَالدَّمُ يَسِيلُ ، قَالَ : فَقُلْنَا : أَوْصِنَا ، قَالَ : وَمَا سَأَلَهُ الْوَصِيَّةَ أَحَدٌ غَيْرُنَا ، فَقَالَ : " عَلَيْكُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ ، فَإِنَّكُمْ لَنْ تَضِلُّوا مَا اتَّبَعْتُمُوهُ " ، فَقُلْنَا : أَوْصِنَا ، فَقَالَ : " أُوصِيكُمْ بِالْمُهَاجِرِينَ ، فَإِنَّ النَّاسَ سَيَكْثُرُونَ وَتَقِلُّونَ ، وَأُوصِيكُمْ بِالأَنْصَارِ ، فَإِنَّهُمْ شِعْبُ الإِسْلامِ الَّذِي لُجِئَ إِلَيْهِ ، وَأُوصِيكُمْ بِالأَعْرَابِ ، فَإِنَّهُمْ أَصْلُكُمْ وَمَادَّتُكُمْ ، وَأُوصِيكُمْ بِأَهْلِ ذِمَّتِكُمْ ، فَإِنَّهُمْ عَهْدُ نَبِيِّكُمْ وَرِزْقُ عِيَالِكُمْ ، قُومُوا عَنِّي " . قَالَ : فَمَا زَادَ عَلَى هَؤُلاءِ الْكَلِمَاتِ ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ شُعْبَةُ : ثُمَّ سَأَلْتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ ، فَقَالَ فِي الأَعْرَابِ : " وَأُوصِيكُمْ بِالأَعْرَابِ فَإِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ وَعَدُوُّ عَدُوِّكُمْ " .
| الأسم | الشهرة | الرتبة |
| عُمَرُ | عمر بن الخطاب العدوي / توفي في :23 | صحابي |