حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُجَاهِدٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ قُحَيْفٍ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ قَوْمِهِ ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ ، وَحُبَابِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ مَخْلَدِ بْنِ خُفَافٍ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، قَالا : كَتَبَ أَهْلُ مِصْرَ إِلى عُثْمَانَ : فِي الْمَلأِ الْمُسْلِمِينَ إِلَى الْخَلِيفَةِ الْمُبْتَلَى , أَمَّا بَعْدُ : فَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْعَمَ عَلَيْنَا وَعَلَيْكَ وَاتَّخَذَ عَلَيْنَا فِيمَا آتَاكَ الْحُجَّةَ ، وَإِنَّا نُذَكِّرُكَ اللَّهَ فِي مَوَاقِعِ السَّحَابِ ، فَإِنَّ اللَّهَ قَالَ فِي كِتَابِهِ : أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ سورة يونس آية 59 ، أَنْ تُحِلَّ مَا شِئْتَ مِنْهُ بِقَوْلِكَ وَتُحَرِّمَ مَا شِئْتَ مِنْهُ بِقَوْلِكَ ، وَنُذَكِّرُكَ اللَّهَ فِي الْحُدُودِ ، أَنْ تُعَطِّلَهَا فِي الْقَرِيبِ وَتُقِيمَهَا فِي الْبَعِيدِ ، فَإِنَّ سُنَّةَ اللَّهِ وَاحِدَةٌ ، وَنُذَكِّرُكَ اللَّهَ فِي أَقْوَامٍ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَهُمْ عَلَى طَاعَتِهِ لِيَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى خَلْقِهِ ، نَصَحُوا لَكَ فَاغْتَشَشْتَ نَصِيحَتَهُمْ وَأَخْرَجْتَهُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ وَقَالَ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ : وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ سورة البقرة آية 84 ، فَنُذَكِّرُكَ اللَّهَ وَنَنْهَاكَ عَنِ الْمَعْصِيَةِ ، فَإِنَّكَ تَدَّعِي عَلَيْنَا الطَّاعَةَ ، وَكِتَابُ اللَّهِ يَنْطِقُ لا طَاعَةَ لِمَنْ عَصَى اللَّهَ ، فَإِنْ تُعْطِ اللَّهَ الطَّاعَةَ نُؤَازِرْكَ وَنُوَقِّرْكَ , وَإِنْ تَأْبَ فَقَدْ عَلِمْنَا أَنَّكَ تُرِيدُ هَلَكَتَنَا وَهَلَكَتَكَ ، فَمَنْ يَمْنَعُنَا مِنَ اللَّهِ إِنْ أَطَعْنَاكَ وَعَصَيْنَاهُ وَأَنْتَ الْعَبْدُ الْمَيِّتُ الْمُحَاسَبُ ، وَاللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ الَّذِي لا يَمُوتُ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |