حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عِيَاضٍ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، قَالَ : قَدِمَ الْمِصْرِيُّونَ فَلَقَوْا عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَالَ : " مَا الَّذِي تَنْقِمُونَ ؟ " قَالُوا : تَمْزِيقَ الْمَصَاحِفِ . قَالَ : " إِلَى النَّاسِ لَمَّا اخْتَلَفُوا فِي الْقِرَاءَةِ خَشِيَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الْفِتْنَةَ , فَقَالَ : مَنْ أَعْرَبُ النَّاسِ ؟ فَقَالُوا : سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ . قَالَ : فَمَنْ أَخَطُّهُمْ ؟ قَالُوا : زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ . فَأَمَرَ بِمُصْحَفٍ فَكُتِبَ بِإِعْرَابِ سَعِيدٍ وَخَطِّ زَيْدٍ ، فَجَمَعَ النَّاسَ ثُمَّ قَرَأَهُ عَلَيْهِمْ بِالْمَوْسِمِ , فَلَمَّا كَانَ حَدِيثًا كَتَبَ إِلَى حُذَيْفَةَ : إِنَّ الرَّجُلَ يُلْقِي الرَّجُلَ ، فَيَقُولُ : قُرْآنِي أَفْضَلُ مِنْ قُرْآنِكَ حَتَّى يَكَادَ أَحَدُهُمَا يُكَفِّرُ صَاحِبَهُ ، فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ أَمَرْتُ النَّاسَ بِقِرَاءَةِ الْمُصْحَفِ الَّذِي كَتَبَهُ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَهُوَ هَذَا الْمُصْحَفُ ، وَأَمَرْتُهُمْ بِتَرْكِ مَا سِوَاهُ ، وَمَا صَنَعَ اللَّهُ بِكُمْ خَيْرٌ مِمَّا أَرَدْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ . وَمَا تَنْقِمُونَ ؟ " قَالُوا : حَمَيْتَ الْحِمَى . وَذَكَرُوا أَهْلَ الْبَوَادِي وَمَا يَلْقَوْنَ مِنْ نَعَمِ الصَّدَقَةِ . فَقَالَ : " إِنْ وَجَدْتُمْ فِيهِ بَعِيرًا لآلِ أَبِي الْعَاصِ فَهُوَ لَكُمْ . وَمَا تَنْقِمَونَ أَيْضًا ؟ " قَالُوا : تَعْطِيلَ الْحُدُودِ . قَالَ : " وَأَيَّ حَدٍّ عَطَّلْتُ ؟ وَمَا وَجَبَ حَدٌّ عَلَى أَحَدٍ إِلا أَقَمْتُهُ عَلَيْهِ ، وَأَنَا أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ ، فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا ، أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ أَنْ تَلْقَوْا غَدًا مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَسْتُمْ مِنْهُ فِي شَيْءٍ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
عُثْمَانَ | عثمان بن عفان / توفي في :35 | صحابي |