حَدَّثَنَا عَلِيٌّ ، عَنْ إِسْرَائِيلَ بْنِ قَادِمٍ قَاضِي الْمَدَائِنِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ ، قَالَ : قَدِمَ نُهَارَةُ النَّخَعِيُّ أَبُو عَمْرِو بْنُ زُرَارَةَ ، عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وَفْدِ النَّخَعِ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي رَأَيْتُ فِي طَرِيقٍ رُؤْيَا هَالَتْنِي . قَالَ : " مَا هِيَ ؟ " قَالَ : رَأَيْتُ أَتَانًا خَلَّفْتُهَا فِي أَهْلِي وَلَدَتْ جَدْيًا أَسْفَعَ أَحْوَى ، وَرَأَيْتُ نَارًا خَرَجَتْ مِنَ الأَرْضِ فَحَالَتْ بَيْنِي وَبَيْنَ ابْنٍ لِي يُقَالُ لَهُ : عَمْرٌو ، وَهِيَ تَقُولُ : لَظَى لَظَى ، بَصِيرٌ وَأَعْمَى . فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " هَلْ خَلَّفْتَ فِي أَهْلِكَ أَمَةً مُسِرَّةً حَمْلا " ؟ قَالَ : نَعَمْ . قَالَ : " فَقَدْ وَلَدَتْ غُلامًا ، وَهُوَ ابْنُكَ " . قَالَ : " فَمَا بَالُهُ أَسْفَعُ أَحْوَى ؟ ادْنُ مِنِّي أَبِكَ بَرَصٌ تَكْتُمُهُ ؟ " قَالَ : وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا عَلِمَهُ أَحَدٌ قَبْلَكَ . قَالَ : " فَهُوَ ذَلِكَ ، وَأَمَّا النَّارُ فَإِنَّهَا فِتْنَةٌ تَكُونُ بَعْدِي " . قَالَ : وَمَا الْفِتْنَةُ ؟ قَالَ : " يَقْتُلُ النَّاسُ إِمَامَهُمْ ثُمَّ يَشْتَجِرُونَ اشْتِجَارَ أَطْبَاقِ الرَّأْسِ وَخَالَفَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ دَمُ الْمُؤْمِنِ أَحَلُّ مِنَ الْمَاءِ ، يَحْسَبُ الْمُسِيءُ أَنَّهُ مُحْسِنٌ ، إِنَّ مِتَّ أَدْرَكَتِ ابْنَكَ ، وَإِنْ مَاتَ ابْنُكَ أَدْرَكَتْكَ " . قَالَ : فَادْعُ اللَّهَ أَلا تُدْرِكَنِي ، فَدَعَا لَهُ . قَالَ أَبُو الْحَسَنِ ، عَنْ أَشْيَاخِهِ ، وَزَادَ فِيهِ : وَرَأَيْتُ النُّعْمَانَ بْنَ الْمُنْذِرِ عَلَيْهِ قُرْطَانِ وَدُمْلُوجَانِ وَمَسْكَتَانِ ، قَالَ : ذَلِكَ مَلِكُ الْعَرَبِ يَصِيرُ إِلَى أَفْضَلِ زِينَتِهِ وَبَهْجَتِهِ . قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَرَأَيْتُ عَجُوزًا شَمْطَاءَ خَرَجَتْ مِنَ الأَرْضِ . قَالَ : " تِلْكَ فِتْنَةُ الدُّنْيَا " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ | عبد الله بن الحسن | مجهول الحال |
إِسْرَائِيلَ بْنِ قَادِمٍ قَاضِي الْمَدَائِنِ | إدريس بن قادم المدائني | مقبول |
عَلِيٌّ | علي بن محمد المنجوري | مقبول |