حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ ، قال : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ ، قال : حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ عُقَيْلِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ مِنْ أَمْرِهِمْ مَا كَانَ , فَقَالَ : أَتَانِي الْبَارِحَةَ فِي مَنَامِي آتٍ , فَقَالَ : احْفَظْ مَا أَقُولُ لَكَ وَمَا أَنَا بِشَاعِرٍ وَلا رِاوِيَةِ شِعْرٍ : لَعَمْرُ أَبِيكَ فَلا تَعْجَلَنْ لَقَدْ ذَهَبَ الْخَيْرُ إِلا قَلِيلا وَقَدْ سَفِهَ النَّاسُ فِي دِينِهِمْ وَخَلَّى ابْنُ عَفَّانَ شَرًّا طَوِيلا فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : اكْتُمْ هَذَا عَنِّي . فَمَكَثَ حَتَّى إِذَا كَانَ عَلَى رَأْسِ الْحَوْلِ . . . . . لَعَمْرِي لَقَدْ بَغَّضْتُمُونَا مَعِيشَةً تُقَمُّ بِهَا عَيْنُ التَّقِيِّ الْمُهَاجِرِ فَيَا لَيْتَ أَنِّي أَشْتَرِي الْعَيْشَ قبله وَأَنَّ فُلانًا غَيَّبَتْهُ الْمَقَابِرُ ثُمَّ جَاءَهُ ، فَقَالَ : اكْتُمْ هَذَا عَنِّي حَتَّى إِذَا كَانَ مِنْ شَأْنِهِ الَّذِي كَانَ . وَالْبَيْتَانِ الأَوَّلانِ عِنْدَنَا لِكَثِيرِ بْنِ الْفُرَيْرَةِ أَحَدِ بَنِي صَخْرِ بْنِ نَهْشَلٍ ، وَلَهُمَا أَوَّلٌ وَآخِرٌ . أَوَّلَهُمَا : نَأَتْكَ أُمَامَةُ نَأْيًا جَمِيلا وَبُدِّلْتَ بِالْقُرْبِ بُعْدًا طَوِيلا وَإِنَّ الشَّبَابَ لَهُ لَذَّةٌ وَلا بُدَّ لَذَّتُهُ أَنْ تَزُولا لَعَمْرُ أَبِيكَ فَلا تَكْذِبَنْ لَقَدْ ذَهَبَ الْخَيْرُ إِلا قَلِيلا وَقَدْ فُتِنَ النَّاسُ فِي دِينِهِمْ وَخَلَّى ابْنُ عَفَّانَ شَرًّا طَوِيلا وَجَالَ أَبُو حَسَنٍ دُونَهَا فَمَا يَسْتَطِيعُ إِلَيْهَا سَبِيلا .
الأسم | الشهرة | الرتبة |