حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ سَعْدٍ بن عُبَيْدِ بْنِ زَيْدٍ ، ، قال : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْحَسَنِ : أَنَّ رَجُلا مِنَ الأَنْصَارِ كَانَتْ لَهُ دِرْعٌ حَدِيدٌ فَسَرَقَهَا ابْنُ أَخٍ لَهُ ، فَاتَّهَمَهُ فِيهَا وَطَلَبَهَا مِنْهُ ، فَجَحَدَهَا وَزَعَمَ أَنَّهُ بَرِيءٌ ، فَأَبَى إِلا أَنْ يَطْلُبَهَا مِنْهُ ، وَرَفَعَ ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ ، وَاسْتَعَانَ الْفَتَى نَاسًا لِيَعْذِرُوهُ وَيَتَكَلَّمُوا دُونَهُ ، فَلَمَّا أَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَهُ بِرَدِّ الدِّرْعِ عَلَى عَمِّهِ ، فَجَحَدَهُ وَأَبَى أَنْ يُقِرَّ بِهَا ، فَعَذَرَهُ الْقَوْمُ وَتَكَلَّمُوا دُونَهُ حَتَّى كَادَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَأْخُذَ فِيهِ بَعْضَ مَا سَمِعَ مِنْهُمْ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ : إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا { 105 } وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا { 106 } وَلا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنْفُسَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا { 107 } يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا { 108 } هَأَنْتُمْ هَؤُلاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَنْ يُجَادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلا { 109 } وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا { 110 } سورة النساء آية 105-110 . قال الْحَسَنُ : فَأَقَالَ اللَّهُ عَثْرَتَهُ ، فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَ وَذَهَبَ بِالدِّرْعِ إِلَى رَجُلٍ مِنَ الْيَهُودِ صَائِغٍ فَدَفَعَهَا إِلَيْهِ ، ثُمَّ رَجَعَ ، فقال : لِمَ تَرْمُونَنِي بِالدِّرْعِ وَهِيَ تِلْكَ عِنْدَ فُلانٍ الْيَهُودِيِّ ، فَأَتَوُا الْيَهُودِيَّ ، فقال : هُوَ أَتَانِي بِهَا فَدَفَعَهَا إِلَيَّ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ : وَمَنْ يَكْسِبْ إِثْمًا فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَى نَفْسِهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا { 111 } وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا { 112 } وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ أَنْ يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا { 113 } لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا { 114 } سورة النساء آية 111-114 ، فَلَمَّا رَأَى الْفَتَى أَنَّهُ قَدِ افْتُضِحَ ذَهَبَ مُرَاغَمًا حَتَّى لَحِقَ بِقَوْمٍ كُفَّارٍ ، فَنَقَبَ عَلَى قَوْمٍ بَيْتًا لِيَسْرِقَهُمْ فَسَقَطَ عَلَيْهِ الْحَائِطُ فَقَتَلَهُ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى سورة النساء آية 115 ، إِلَى قَوْلِهِ : وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا بَعِيدًا سورة النساء آية 116 ، وَقَرَأَ الآيَةَ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
الْحَسَنِ | الحسن البصري | ثقة يرسل كثيرا ويدلس |
أَبِيهِ | عبيدة بن زيد النميري | مقبول |
أَبِي | شبة بن عبيدة النميري | انفرد بتوثيقه ابن حبان |
مُعَاذُ بْنُ سَعْدٍ بن عُبَيْدِ بْنِ زَيْدٍ | معاذ بن شبة النميري | مجهول الحال |