حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ، قال : حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قال : حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ ، عَنْ أَبِي الْفَتْحِ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَالَحَ أَهْلَ نَجْرَانَ ، وَكَتَبَ لَهُمْ كِتَابًا : " بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، هَذَا كِتَابُ مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ رَسُولِ اللَّهِ لأَهْلِ نَجْرَانَ إِذَا كَانَ حُكْمُهُ عَلَيْهِمْ ، أَنَّ فِي كُلِّ سَوْدَاءَ أَوْ بَيْضَاءَ وَصَفْرَاءَ وَتَمْرَةٍ وَرَقِيقٍ ، وَأَفْضَلَ عَلَيْهِمْ وَتَرَكَ ذَلِكَ لَهُمْ عَلَى أَلْفَيْ حُلَّةٍ ، فِي كُلِّ صَفَرٍ أَلْفُ حُلَّةٍ ، وَفِي كُلِّ رَجَبٍ أَلْفُ حُلَّةٍ ، مَعَ كُلِّ حُلَّةٍ أُوقِيَّةٌ ، مَا زَادَتْ عَلَى الْخَرَاجِ أَوْ نَقَصَتْ عَلَى الأَوَاقِي فَبِحِسَابٍ ، وَمَا قَضَوْا مِنْ دُرُوعٍ أَوْ خَيْلٍ أَوْ رِكَابٍ أَوْ عَرَضٍ أُخِذَ مِنْهُمْ بِحِسَابٍ ، وَعَلَى نَجْرَانَ مَثْوَاةُ رُسُلِي وَمُتْعَتُهُمْ بِهَا عِشْرِينَ فَدُونَهُ ، وَلا يُحْبَسُ رَسُولٌ فَوْقَ شَهْرٍ ، وَعَلَيْهِمْ عَارِيَةٌ ثَلاثِينَ دِرْعًا ، وَثَلاثِينَ فَرَسًا ، وَثَلاثِينَ بَعِيرًا ، إِذَا كَانَ كَيْدٌ بِالْيَمَنِ وَمَعْذِرَةٌ . وَمَا هَلَكَ مِمَّا أَعَارُوا رَسُولِي مِنْ دُرُوعٍ أَوْ خَيْلٍ أَوْ رِكَابٍ فَهُوَ ضَمَانٌ عَلَى رَسُولِي حَتَّى يُؤَدِّيَهُ إِلَيْهِمْ ، وَلِنَجْرَانَ وَحَسَبِهَا جِوَارُ اللَّهِ وَذِمَّةُ مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَمِلَّتِهِمْ وَأَرْضِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ وَغَائِبِهِمْ وَشَاهِدِهِمْ وَعَشِيرَتِهِمْ وَتَبَعِهِمْ ، وَأَلا يُغَيَّرُوا مِمَّا كَانُوا عَلَيْهِ ، وَلا يُغَيَّرَ حَقٌّ مِنْ حُقُوقِهِمْ وَلا مِلَّتِهِمْ ، وَلا يُغَيَّرَ أَسْقُفُ مِنْ أَسْقُفِّيَّتِهِ ، وَلا رَاهِبٌ مِنْ رَهْبَانِيَّتِهِ ، وَلا وَاقِهٌ مِنْ وَقْهِيَّتِهِ وَكُلِّ مَا تَحْتَ أَيْدِيهِمْ مِنْ قَلِيلٍ أَوْ كَثِيرٍ ، وَلَيْسَ عَلَيْهِمْ رُيِّبَّةٌ وَلا دَمُ جَاهِلِيَّةٍ ، وَلا يُحْشَرُونَ وَلا يُعْشَرُونَ ، وَلا يَطَأُ أَرْضَهُمْ جَيْشٌ ، وَمَنْ سَأَلَ مِنْهُمْ حَقًّا فَبَيْنَهُمُ النَّصَفُ غَيْرُ ظَالِمِينَ وَلا مَظْلُومِينَ ، وَمَنْ أَكَلَ رِبًا مِنْ ذِي قَبْلُ فَذِمَّتِي مِنْهُ بَرِيئَةٌ ، وَلا يُؤْخَذُ رَجُلٌ مِنْهُمْ بِظُلْمِ آخَرَ ، وَعَلَى مَا فِي هَذِهِ الصَّحِيفَةِ جِوَارُ اللَّهِ وَذِمَّةُ مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ مَا نَصَحُوا وَأَصْلَحُوا فِيمَا عَلَيْهِمْ غَيْرَ مُنْقَلِبِينَ بِظُلْمٍ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
أَبِي الْفَتْحِ | أبو المليح بن أسامة الهذلي / توفي في :98 | ثقة |
عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ | عبيد الله بن غالب الهذلي | متروك الحديث |
أَبُو عَمْرٍو عِيسَى بْنُ يُونُسَ | عيسى بن يونس السبيعي / توفي في :187 | ثقة مأمون |
الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ | الوليد بن مسلم القرشي / ولد في :121 / توفي في :194 | ثقة |
أَبُو الْوَلِيدِ | أحمد بن عبد الرحمن القرشي | صدوق حسن الحديث |