وَلِمَا أَخْبَرَنَا وَلِمَا أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ الدِّمَشْقِيُّ كِتَابَةً ، أَخْبَرَنَا أَبِي ، قَالَ : قرأت عَلَى أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَمَّارٍ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَحْمَدَ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَلِيٍّ ، وَنَقَلْتُهُ مِنْ خَطِّهِ ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الْعَوْصِيُّ ، حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَسَّانٍ الضَّبِّيُّ ، حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ عَدِيٍّ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَيَّاشٍ الْمُرْهِبِيُّ ، وَإِسْحَاقُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ عَقِيلَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ لَزِمَهُ دَيْنٌ ، فَقَدِمَ عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ الْكُوفَةَ ، فَأَنْزَلَهُ وَأَمَرَ ابْنَهُ الْحَسَنَ فَكَسَاهُ ، فَلَمَّا أَمْسِ دَعَا بِعَشَائِهِ ، فَإِذَا خُبْزٌ وَمِلْحٌ وَبَقْلٌ ، فَقَالَ عَقِيلٌ : مَا هُوَ إِلا مَا أَرَى ؟ قَالَ : لا ، قَالَ : فَتَقْضِي دَيْنِي ؟ قَالَ : وَكَمْ دَيْنُكَ ؟ قَالَ : أَرْبَعُونَ أَلْفًا ، قَالَ : مَا هِيَ عِنْدِي ، وَلَكِنِ اصْبِرْ حَتَّى يَخْرُجَ عَطَائِي ، فَإِنَّهُ أَرْبَعَةُ آلافٍ فَأَدْفَعُهُ إِلَيْكَ ، فَقَالَ لَهُ عَقِيلٌ : بُيُوتُ الْمَالِ بِيَدِكَ وَأَنْتَ تُسَوِّفُنِي بِعَطَائِكَ ! فَقَالَ : أَتَأْمُرُنِي أَنْ أَدْفَعَ إِلَيْكَ بِأَمْوَالِ الْمُسْلِمِينَ ، وَقَدِ ائْتَمَنُونِي عَلَيْهَا ؟ ! قَالَ : فَإِنِّي آتٍ مُعَاوِيَةَ ، فَأَذِنَ لَهُ ، فَأَتَى مُعَاوِيَةَ ، فَقَالَ لَهُ : يَا أَبَا يَزِيدَ ، كَيْفَ تَرَكْتَ عَلِيًّا ، وَأَصْحَابَهُ ؟ قَالَ : كَأَنَّهُمْ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ ، إِلا أَنِّي لَمْ أَرَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهِمْ ، وَكَأَنَّكَ وَأَصْحَابَكَ أَبُو سُفْيَانَ وَأَصْحَابُهُ ، إِلا أَنِّي لَمْ أَرَ أَبَا سُفْيَانَ فِيكُمْ ، فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ قَعَدَ مُعَاوِيَةُ عَلَى سَرِيرِهِ ، وَأَمَرَ بِكُرْسِيٍّ إِلَى جَنْبِ السَّرِيرِ ، ثُمَّ أَذِنَ لِلنَّاسِ فَدَخَلُوا ، وَأَجْلَسَ الضَّحَّاكَ بْنَ قَيْسٍ مَعَهُ عَلَى سَرِيرِهِ ، ثُمَّ أَذِنَ لِعَقِيلٍ فَدَخَلَ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : يَا مُعَاوِيَةُ ، مَنْ هَذَا مَعَكَ ؟ قَالَ : الضَّحَّاكُ بْنُ قَيْسٍ ، فَقَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي رَفَعَ الْخَسِيسَةَ وَتَمَّمَ النَّقِيصَةَ ! هَذَا الَّذِي كَانَ أَبُوهُ يُخْصِي بَهْمَنَا بِالأَبْطَحِ ، لَقَدْ كَانَ بِخِصَائِهَا رَفِيقًا ، فَقَالَ الضَّحَّاكُ ، إِنِّي لَعَالِمٌ بِمَحَاسِنِ قُرَيْشٍ ، وَإِنَّ عَقِيلا عَالِمٌ بِمَسَاوِيهَا ، وَأَمَرَ لَهُ مُعَاوِيَةُ بِخَمْسِينَ أَلْفَ دِرْهَمٍ ، فَأَخَذَهَا وَرَجَعَ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ | علي بن أبي طالب الهاشمي / توفي في :40 | صحابي |