أَنْبَأَنَا أَنْبَأَنَا الْقَاسِمُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ ، إِجَازَةً ، أَنْبَأَنَا أَبِي ، أَنْبَأَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنُ فَضْلُوَيْهِ ، قَالَتْ : أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْخَطِيبِ ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحِيرِيُّ ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الأَصَمُّ ، أَنْبَأَنَا الرَّبِيعُ ، قَالَ : قَالَ الشَّافِعِيُّ : أَخْبَرَنِي عَمِّي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ ، أَوْ غَيْرُهُ ، عَنْ مَوْلًى لِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ، قَالَ : بَيْنَا أَنَا مَعَ عُثْمَانَ فِي مَالٍ لَهُ بِالْعَالِيَةِ فِي يَوْمٍ صَائِفٍ ، إِذْ رَأَى رَجُلا يَسُوقُ بَكْرَيْنِ ، وَعَلَى الأَرْضِ مِثْلُ الْفِرَاشِ مِنَ الْحَرِّ ، فَقَالَ : مَا عَلَى هَذَا لَوْ أَقَامَ بِالْمَدِينَةِ حَتَّى يُبْرِدَ ثُمَّ يَرُوحَ ، ثُمَّ دَنَا الرَّجُلُ ، فَقَالَ : انْظُرْ مَنْ هَذَا ؟ فَنَظَرْتُ ، فَقُلْتُ : أَرَى رَجُلا مُعْتَمًّا بِرِدَائِهِ ، يَسُوقُ بَكْرَيْنِ ، ثُمَّ دَنَا الرَّجُلُ فَقَالَ : انْظُرْ ، فَنَظَرْتُ فَإِذَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، فَقُلْتُ : هَذَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ، فَقَامَ عُثْمَانُ ، فَأَخْرَجَ رَأْسَهُ مِنَ الْبَابِ ، فَإِذَا نَفْحُ السَّمُومِ ، فَأَعَادَ رَأْسَهُ حَتَّى حَاذَاهُ ، فَقَالَ : مَا أَخْرَجَكَ هَذِهِ السَّاعَةَ ؟ فَقَالَ : بَكْرَانِ مِنْ إِبِلِ الصَّدَقَةِ تَخَلَّفَا ، وَقَدْ مُضِيَ بِإِبِلِ الصَّدَقَةِ ، فَأَرَدْتُ أَنْ أَلْحَقَهُمَا بِالْحُمَّى ، وَخَشِيتُ أَنْ يَضِيعَا ، فَيَسْأَلَنِي اللَّهُ عَنْهُمَا ، فَقَالَ عُثْمَانُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، هَلُمَّ إِلَى الْمَاءِ وَالظِّلِّ وَنَكْفِيكَ ، فَقَالَ : عُدْ إِلَى ظِلِّكَ ، فَقُلْتُ : عِنْدَنَا مَنْ يَكْفِيكَ ! فَقَالَ : عُدْ إِلَى ظِلِّكَ ، فَمَضَى ، فَقَالَ عُثْمَانُ : مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى الْقَوِيِّ الأَمِينِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى هَذَا ! فَعَادَ إِلَيْنَا فَأَلْقَى نَفْسَهُ . .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ | عمر بن الخطاب العدوي / توفي في :23 | صحابي |