وَأَخْبَرَنَا وَأَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بِإِسْنَادِهِ ، عن يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي السَّرِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عن الشَّعْبِيِّ ، عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، قَالَ : " كُنَّا مُوَاقِفِي الْعَدُوَّ يَوْمَ بَدْرٍ ، وَابْنَا عَفْرَاءَ الأَنْصَارِيَّانِ مُكْتَنِفَايَ ، وَلَيْسَ قُرْبِي أَحَدٌ غَيْرُهُمَا ، فَقُلْتُ فِي نَفْسِي : مَا يُوقِفُنِي هَهُنَا ؟ فَلَوْ كَانَ شَيْءٌ لأَجْلَى هَذَانِ الْغُلامَانِ عَنِّي وَتَرَكَانِي ، فَبَيْنَا أَنَا أُحَدِّثُ نَفْسِي أَنْ أَنْصَرِفَ إِذَا الْتَفَتَ إِلَى أَحَدِهِمَا ، فَقَالَ : أَيْ عَمِّ ، هَلْ تَعْرِفُ أَبَا جَهْلٍ ؟ فَقُلْتُ : نَعَمْ ، وَمَا تُرِيدُ مِنْهُ يَابْنَ أَخِي ؟ فَقَالَ : أَرِنِيهِ ، فَإِنِّي أَعْطَيْتُ اللَّهَ عَهْدًا إِنْ عَايَنْتُهُ أَنْ أَضْرِبَهُ بِسَيْفِي حَتَّى أَقْتُلَهُ أَوْ يُحَالُ بَيْنَ وَبَيْنَهُ . فَالْتَفَتَ إِلَيَّ الآخَرُ فَسَأَلَنِي عن مِثْلِ مَا سَأَلَنِي عَنْهُ أَخُوهُ ، وَقَالَ مِثْلَ مَقَالَتِهِ ، فَبَيْنَا أَنَا كَذَلِكَ إِذْ بَرَزَ أَبُو جَهْلٍ عَلَى فَرَسٍ ذَنُوبٍ يُقَوِّمُ الصَّفَّ ، فَقُلْتُ : هَذَا أَبُو جَهْلٍ ، فَضَرَبَ أَحَدُهُمَا فَرَسَهُ ، حَتَّى إِذَا اجْتَمَعَ لَهُ حَمَلَهُ عَلَيْهِ ، فَضَرَبَهُ بِسَيْفِهِ فَأَنْدَرَ فَخْذَهُ ، وَوَقَعَ أَبُو جَهْلٍ ، وَتَحَمَّلَ عُضْرُوطٌ كَانَ مَعَ أَبِي جَهْلٍ عَلَى ابْنِ عَفْرَاءَ فَقَتَلَهُ ، فَحَمَلَ ابْنُ عَفْرَاءَ الآخَرُ عَلَى الَّذِي قَتَلَ أَخَاهُ فَقَتَلَهُ ، وَكَانَتْ هَزِيمَةُ الْمُشْرِكِينَ " . فهذه الأحاديث مع ما تقدم فِي معاذ بْن عفراء تدل عَلَى أن معاذ بْن عفراء هُوَ الَّذِي قتله . أخرجه الثلاثة .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ | عبد الرحمن بن عوف الزهري / توفي في :32 | صحابي |