تفسير

رقم الحديث : 2308

أخبرنا أخبرنا عبيد الله بن أحمد ، بإسناده ، عن يونس ، عن ابن إسحاق ، قال : حدثني حسين بن عبد الله بن عبيد بن عباس ، عن عكرمة ، عن ابن عباس . ح قال : وحدثني يزيد بن رومان ، عن عروة بن الزبير ، قال : " رأت عاتكة بنت عبد المطلب فيما يرى النائم قبل مقدم ضمضم بن عمرو الغفاري على قريش مكة بثلاث ليال رؤيا فأصبحت عاتكة فبعثت إلى أخيها العباس ، فقالت : يا أخي ، لقد رأيت الليلة رؤيا : ليدخلن على قومك منها شر وبلاء ! فقال : وما هي ؟ فقالت : رأيت فيما يرى النائم رجلا أقبل على بعير له فوقف بالأبطح ، فقال : انفروا يا آل غدر ، لمصارعكم في ثلاث . فأرى الناس اجتمعوا إليه ، ثم أرى بعيره دخل به المسجد ، واجتمع الناس إليه ، ثم مثل به بعيره ، فإذا هو على رأس الكعبة فقال : انفروا يا آل غدر ، لمصارعكم في ثلاث ، ثم أرى بعيره مثل به على رأس أبي قبيس فقال : انفروا يا آل غدر ، لمصارعكم في ثلاث ، ثم أخذ صخرة فأرسلها من رأس الجبل ، فأقبلت تهوي ، حتى إذا كانت في أسفله ارفضت فما بقيت دار من دور قومك ، ولا بيت إلا دخل فيها بعضها ، فقال العباس : اكتميها ، قالت : وأنت فاكتمها ، فخرج العباس من عندها فلقي الوليد بن عتبة وكان له صديقا فذكرها له واستكتمه إياها ، فذكرها الوليد لأبيه ، فتحدث بها ، ففشا الحديث ، فقال العباس : والله إني لغاد إلى الكعبة لأطوف بها ، فإذا أبو جهل في نفر يتحدثون عن رؤيا عاتكة ، فقال أبو جهل : يا أبا الفضل متى حدثت فيكم هذه النبية ؟ فقلت : وما ذاك ؟ قال : رؤيا عاتكة بنت عبد المطلب ، أما رضيتم أن تنبأ رجالكم حتى تنبأت نساؤكم ؟ ! سنتربص بكم الثلاث التي ذكرت عاتكة ، فإن كان حقا فسيكون ، وإلا كتبنا عليكم كتابا أنكم أكذب أهل بيت في العرب ! فأنكرت وقلت : ما رأت شيئا . فلما أمسيت لم تبق امرأة من بني عبد المطلب إلا أتتني فقلن : صبرتم لهذا الفاسق الخبيث أن يقع في رجالكم ، ثم قد تناول النساء ، وأنت تسمع ، فلم يكن عندك غيرة ؟ ! فقلت : قد والله صدقتن ، ولا تعرضن له ، فإن عاد لأكفينكنه . فغدوت في اليوم الثالث أتعرض له ليقول شيئا أشاتمه ، فوالله إني لمقبل نحوه إذ ولى نحو باب المسجد يشتد ، فقلت في نفسي : اللهم العنه ، أكل هذا فرقا أن أشاتمه ! وإذا هو قد سمع ما لم أسمع صوت ضمضم بن عمرو وهو واقف على بعيره بالأبطح ، حتى حول رحله ، وشق قميصه ، وجدع بعيره ، يقول : يا معشر قريش ، اللطيمة اللطيمة ، أموالكم أموالكم مع أبي سفيان ، قد عرض لها محمد وأصحابه ، الغوث الغوث . فشغله ذلك عني ، وشغلني عنه ، فلم يكن إلا الجهاز ، حتى خرجنا إلى بدر ، فأصاب قريشا ما أصابها ببدر ، وصدق الله سبحانه وتعالى رؤيا عاتكة " . أخرجه الثلاثة .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.