تفسير

رقم الحديث : 2437

أخبرنا أخبرنا أبو جعفر ، بإسناده عن يونس ، عن إسحاق ، قال : حدثني والدي إسحاق بن يسار ، عن سلمة بن عبد الله بن عمر بن أبي سلمة ، عن جدته أم سلمة ، قالت : " لما أجمع أبو سلمة الخروج إلى المدينة ، رحل بعيرا له وحملني ، وحمل معي ابني سلمة ، ثم خرج يقود بعيره . فلما رآه رجال بني المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم قاموا إليه فقالوا : هذه نفسك غلبتنا عليها ، أرأيت صاحبتنا هذه ؟ علام تترك تسير بها في البلاد ؟ ونزعوا خطام البعير من يده ، وأخذوني . وغضبت عند ذلك بنو عبد الأسد ، وأهووا إلى سلمة وقالوا : والله لا نترك ابننا عندها إذ نزعتموها من صاحبنا . فتجاذبوا ابني سلمة حتى خلعوا يده ، وانطلق به بنو عبد الأسد رهط أبي سلمة ، وحبسني بنو المغيرة عندهم . وانطلق زوجي أبو سلمة حتى لحق بالمدينة ، ففرق بيني وبين زوجي وبين ابني . قالت : فكنت أخرج كل غداة فأجلس بالأبطح ، فما أزال أبكي ، حتي أمسي سنة أو قريبها . حتى مر بي رجل من بني عمي ، من بني المغيرة ، فرأى ما بي ، فرحمني فقال لبني المغيرة : ألا تخرجون من هذه المسكينة ؟ فرقتم بينها وبين زوجها وبين ابنها ، فقالوا لي : الحقي بزوجك إن شئت . ورد علي بنو عبد الأسد عند ذلك ابني ، فرحلت بعيري ووضعت ابني في حجري ، ثم خرجت أريد زوجي بالمدينة ، وما معي أحد من خلق الله ، فقلت : أتبلغ بمن لقيت حتى أقدم على زوجي . حتى إذا كنت بالتنعيم لقيت عثمان بن طلحة بن أبي طلحة أخا بني عبد الدار فقال : أين يا بنت أبي أمية ؟ قالت : أريد زوجي بالمدينة ، فقال : هل معك أحد ؟ فقلت : لا والله ، إلا الله وابني هذا ، فقال : والله ما لك من مترك . فأخذ بخطام البعير فانطلق معي يقودني ، فوالله ما صحبت رجلا من العرب أراه كان أكرم منه ، إذ بلغ المنزل أناخ بي ثم تنحى إلى شجرة اضطجع تحتها ، فإذا دنا الرواح قام إلى بعير فقدمه فرحله ، ثم استأخر عني ، وقال : اركبي . فإذا ركبت واستويت على بعيري أتى فأخذ بخطامه ، فقادني حتى ننزل . فلم يزل يصنع ذلك حتى قدم بي إلى المدينة ، فلما نظر إلى قرية بني عمرو بن عوف بقباء ، قال : زوجك في هذه القرية وكان أبو سلمة نازلا بها فدخلتها على بركة الله تعالى ، ثم انصرف راجعا إلى مكة . وكانت تقول : ما أعلم أهل بيت أصابهم في الإسلام ما أصاب آل أبي سلمة ، وما رأيت صاحبا قط كان أكرم من عثمان بن طلحة ، وقيل : إنها أول ظعينة هاجرت إلى المدينة ، والله أعلم ، وتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أبي سلمة " .

الرواه :

الأسم الرتبة
أم سلمة

صحابية

Whoops, looks like something went wrong.