تفسير

رقم الحديث : 437

أخبرنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ ، قَالُوا بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى التِّرْمِذِيِّ ، قَالَ : حدثنا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي شُعَيْبٍ أَبُو مُسْلِمٍ الْحَرَّانِيُّ ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ الْحَرَّانِيُّ ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عن عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ ، عن أَبِيهِ ، عن جَدِّهِ قَتَادَةَ بْنِ النُّعْمَانِ ، قَالَ : كَانَ أَهْلُ بَيْتٍ مِنَّا ، يُقَالُ لَهُمْ : بَنُو أُبَيْرِقٍ : بِشْرٌ ، وَبَشِيرٌ ، وَمُبَشّرٌ ، وَكَانَ بَشِيرٌ رَجُلًا مُنَافِقًا ، يَقُولُ الشِّعْرَ ، يَهْجُو بِهِ أْصَحَابَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ يَنْحِلُهُ بَعْضُ الْعَرَبِ ، فَإِذَا سَمِعَ أَصْحَابَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَلِكَ الشِّعْرَ ، قَالُوا : وَاللَّهِ مَا يَقُولُ هَذَا الشِّعْرَ إِلا هَذَا الْخَبِيثُ . وَكَانُوا أَهْلَ بَيْتِ حَاجَةٍ وَفَاقَةٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَالإِسْلامِ ، وَكَانَ النَّاسُ إِنَّمَا طَعَامُهُمْ بِالْمَدِينَةِ التَّمْرُ وَالشَّعِيرُ ، وَكَانَ الرَّجُلُ إِذَا كَانَ لَهُ يَسَار فَقَدِمَتْ ضَافِطَةٌ مِنَ الشَّامِ مِنَ الدَّرْمَكِ ، ابْتَاعَ الرَّجُلُ مِنْهَا فَخَصَّ نَفْسَهُ ، فَأَمَّا الْعِيَالُ ، فَإِنَّمَا طَعَامُهُمُ التَّمْرُ وَالشَّعِيرُ . فَقَدِمَتْ ضَافِطَةٌ فَابْتَاعَ عَمِّي رِفَاعَةُ بْنُ زَيْدٍ حِمْلًا مِنَ الدَّرْمَكِ ، فَجَعَلَهُ فِي مَشْرَبَةٍ لَهُ ، وَفِي الْمَشْرَبَةِ سِلاحٌ فَعُدِيَ عَلَيْهِ مِنْ تَحْتِ اللَّيْلِ ، فَنَقبت المشربة ، وأخذ السلاح والطعام ، فلما أصبح أتاني عمي رفاعة ، فقال : يا ابن أخي ، إنه قد عدي علينا ليلتنا هذه ، فنقبت مشربتنا ، وذهب بطعامنا وسلاحنا . فتحسسنا الدور ، فقيل لنا : قد رأينا بني أبيرق استوقدوا في هذه الليلة ، ولا نرى إلا بعض طعامكم . قال قتادة : فأتيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فقلت : إن أهل بيت منا أهل جفاء عمدوا إِلَى عمي رفاعة بْن زيد ، فنقبوا مشربة له ، وأخذوا سلاحه وطعامه ، فليردوا علينا سلاحنا ، فأما الطعام فلا حاجة لنا فيه ، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " سآمر في ذلك " . فلما سمع بنو أبيرق أتوا رجلًا منهم ، يقال له : أسير بْن عروة ، فكلموه ، فاجتمع في ذلك أناس من أهل الدار ، فقالوا : يا رَسُول اللَّهِ ، إن قتادة بْن النعمان وعمه عمدوا إِلَى أهل بيت منا أهل إسلام ، يرمونهم بالسرقة . قال قتادة : فأتيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فقال : " عمدت إِلَى أهل بيت ذكر منهم إسلام وصلاح ، ترميهم بالسرقة " ، قال : فرجعت ولوددت أني أخرج من بعض مالي : ولم أكلم رَسُول اللَّهِ ، فقلت لعمي ذلك ، فقال : اللَّه المستعان . وأنزل اللَّه تعالى : إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا سورة النساء آية 105 . بني أبيرق وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ سورة النساء آية 106 . مما قلت لقتادة بْن النعمان . الآيات . أخرجه أَبُو نعيم ، وابن منده .

الرواه :

الأسم الرتبة
قَتَادَةَ بْنِ النُّعْمَانِ

صحابي

أَبِيهِ

مقبول

عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ

ثقة

مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ

صدوق مدلس

مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ الْحَرَّانِيُّ

ثقة

الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي شُعَيْبٍ أَبُو مُسْلِمٍ الْحَرَّانِيُّ

ثقة

مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى التِّرْمِذِيِّ

أحد الأئمة ثقة حافظ

Whoops, looks like something went wrong.