تفسير

رقم الحديث : 66

أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ الْمَنْصُورُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الطَّبَرِيُّ ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حدثنا الْمُقَدَّمِيُّ ، حدثنا أَبُو مَعْشَرٍ يُوسُفُ بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنِي صَدَقَةُ بْنُ طَيْسَلَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مَعْنُ بْنُ ثَعْلَبَةَ الْمَازِنِيُّ ، حَدَّثَنِي الأَعْشَى الْمَازِنِيُّ ، أَنَّهُ قَالَ : أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَنْشَدْتُهُ : يَا مَالِكَ النَّاِس وَدَيَّانَ الْعَرَبِ إِنِّي لَقِيتُ ذِرْبَةً مِنَ الذَّرَبِ غَدَوْتُ أَبْغِيهَا الطَّعَامَ فِي رَجَبٍ فَخَلَفَتْنِي فِي نِزَاعٍ وَهَرَبْ أَخْلَفَتِ الْعَهْدَ وَلَطَتْ بِالذَّنَبْ وَهُنَّ شَرٌّ غَالِبٌ لِمَنْ غَلِبَ قَالَ : فَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : وَهُنَّ شَرُّ غَالِبٍ لِمَنْ غَلِبَ . وَسَبَبُ هَذِه الأَبْيَاتِ أَنَّ الأَعْشَى كَانَتْ عِنْدَهُ امْرَأَةٌ اسْمُهَا مُعَاذَةُ ، فَخَرَجَ يَمِيرُ أَهْلَهُ مِنْ هَجْرٍ ، فَهَرَبَتْ امْرَأَتُهُ بَعْدَهُ نَاشِزًا عَلَيْهِ ، فَعَاذَتْ بِرَجُلٍ مِنْهُمْ يُقَالُ لَهُ : مُطَرِّفُ بْنُ نَهْصَلٍ ، فَجَعَلَهَا خَلْفَ ظَهْرِهِ ، فَلَمَّا قَدِمَ الأَعْشَى لَمْ يَجِدْهَا فِي بَيْتِهِ ، وَأُخْبِرَ أَنَّهَا نَشَزَتْ عَلَيْهِ ، وَأَنَّهَا عَاذَتْ بِمُطَرِّفٍ ، فَأَتَاهُ فَقَالَ لَهُ : يَا ابْنَ عَمِّ ، عِنْدَكَ امْرَأَتِي مُعَاذَةُ ، فَادْفَعْهَا إِلَيَّ ، فَقَالَ : لَيْسَتْ عِنْدِي ، وَلَوْ كَانَتْ عِنْدِي لَمْ أَدْفَعْهَا إِلَيْكَ ، وَكَانَ مُطَرِّفٌ أَعَزَّ مِنْهُ ، فَسَارَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَاذَ بِهِ ، وَقَالَ الأَبْيَاتَ ، وَشَكَا إِلَيْهِ امْرَأَتَهُ ، وَمَا صَنَعَتْ ، وَأَنَّهَا عِنْدَ مُطَرِّفِ بْنِ نَهْصَلٍ ، فَكَتَبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى مُطَرِّفٍ : انْظُرِ امْرَأَةَ هَذَا مُعَاذَةَ فَادْفَعْهَا إِلَيْهِ ، فَأَتَاهُ كِتَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقُرِئَ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : يَا مُعَاذَةَ ، هَذَا كِتَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيكِ ، وَأَنَا دَافِعُكِ إِلَيْهِ ، قَالَتْ : خُذْ لِي الْعَهْدَ وَالْمِيثَاقَ ، وَذِمَّةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ لا يُعَاقِبَنِي فِيمَا صَنَعْتُ ، فَأَخَذَ لَهَا ذَلِكَ ، وَدَفَعَهَا إِلَيْهِ ، فَأَنْشَأَ يَقُولُ : لَعَمْرُكَ مَا حُبِّي مُعَاذَةَ بِالَّذِي يُغَيِّرُهُ الْوَاشِي وَلا قِدَمُ الْعَهْدِ وَلا سُوءُ مَا جَاءَتْ بِهِ إِذْ أَزَلَّهَا غُوَاةُ رِجَالٍ إِذْ يُنَادُونَهَا بَعْدِي ، أَخْرَجَهُ ثَلاثَتُهُمْ هَاهُنَا . .

الرواه :

الأسم الرتبة
الأَعْشَى الْمَازِنِيُّ

صحابي

مَعْنُ بْنُ ثَعْلَبَةَ الْمَازِنِيُّ

مقبول

صَدَقَةُ بْنُ طَيْسَلَةَ

مقبول

أَبُو مَعْشَرٍ يُوسُفُ بْنُ يَزِيدَ

صدوق حسن الحديث

الْمُقَدَّمِيُّ

ثقة

أَبِي يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى

ثقة مأمون

أَبُو الْفَضْلِ الْمَنْصُورُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الطَّبَرِيُّ

مجهول الحال

Whoops, looks like something went wrong.