تفسير

رقم الحديث : 678

أخبرنا المنصور بْن أَبِي الحسن الديني الطبري ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي يعلى ، حدثنا إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الجوهري ، حدثنا أَبُو أسامة ، عن مجالد ، عن الشعبي ، عن عامر بْن شهر ، قال : كانت همدان قد تحصنت في جبل يقال له : الحقل ، من الحبش ، قد منعهم اللَّه به حتى جاء أهل فارس ، فلم يزالوا محاربين ، حتى هم القوم الحرب ، وطال عليهم الأمر ، وخرج رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فقالت لي همدان : يا عامر بْن شهر ، إنك قد كنت نديمًا للملوك مذ كنت ، فهل أنت آت هذا الرجل ومرتاد لنا ؟ فإن رضيت لنا شيئًا فعلناه ، وَإِن كرهت شيئًا كرهنا ، قلت : نعم ، وقدمت عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وجلست عنده ، فجاء رهط فقالوا : يا رَسُول اللَّهِ ، أوصنا ، فقال : " أوصيكم بتقوى اللَّه ، أن تسمعوا من قول قريش وتدعوا فعلهم " ، فاجتزأت بذلك ، والله ، من مسألته ورضيت أمره ، ثم بدا لي أن أرجع إِلَى قومي حتى مر بالنجاشي ، وكان للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صديقًا ، فمررت به ، فبينا أنا عنده جالس إذ مر ابن له صغير ، فاستقرأه لوحًا معه ، فقرأه الغلام ، فضحكت ، فقال النجاشي : مم ضحكت ! فوالله لهكذا أنزلت عَلَى لسان عِيسَى بْن مريم : إن اللعنة تنزل إِلَى الأرض إذا كان أمراؤها صبيانًا ، قلت : فما قرأ هذا الغلام ؟ قال : فرجعت ، وقد سمعت هذا من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وهذا من النجاشي . وأسلم قومي ونزلوا إِلَى السهل ، وكتب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هذا الكتاب إِلَى عمير ذي مران ، وبعث رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مالك بْن مرارة الرهاوي إِلَى اليمن جميعًا ، وأسلم عك ذو خيوان ، فقيل : انطلق إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فخذ منه الأمان عَلَى قومك ، ومالك ، وقد ذكرناه في ذي خيوان ، أخرجه الثلاثة .

الرواه :

الأسم الرتبة
عامر بْن شهر

صحابي

الشعبي

ثقة

مجالد

ضعيف الحديث

أَبُو أسامة

ثقة ثبت

إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الجوهري

ثقة حافظ

أَبِي يعلى

ثقة مأمون

المنصور بْن أَبِي الحسن الديني الطبري

مجهول الحال

Whoops, looks like something went wrong.