أخبرنا أخبرنا أَبُو مُحَمَّد الْقَاسِم بْن عَلِيِّ بْنِ الحسن الدمشقي ، إذنًا ، أخبرنا أَبِي ، حدثنا أَبُو الحسن علي بْن أحمد بْن مَنْصُور ، أخبرنا أَبُو الحسن بْن أَبِي الحديد ، أخبرنا جدي أَبُو بكر ، أخبرنا عَبْد اللَّهِ بْن أحمد بْن ربيعة بْن زير ، أخبرنا مُحَمَّد بْن الْقَاسِم بْن خلاد ، حدثنا الأصمعي ، عن العمري ، وغيره : أن عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر أسلف الزبير بْن العوام ألف ألف درهم ، فلما قتل الزبير ، قال ابنه عَبْد اللَّهِ لعبد اللَّه بْن جَعْفَر : إني وجدت في كتب أَبِي أن له عليك ألف ألف درهم ، فقال : هو صادق فاقبضها إذا شئت ، ثم لقيه فقال : يا أبا جَعْفَر ، وهمت ، المال لك عليه ، قال : فهو له ، قال : لا أريد ذاك ، قال : فاختر إن شئت فهو له ، وَإِن كرهت ذلك فله فيه نظرة ما شئت ، وَإِن لم ترد ذلك فبعني من ماله ما شئت ، قال : أبيعك ولكن أقوم ، فقوم الأموال ثم أتاه ، فقال : أحب أن لا يحضرني وَإِياك أحد ، قال : فانطلق ، فمضى معه فأعطاه حرابًا وشيئًا لا عمرة فيه وقومه عليه ، حتى إذا فرغ قال عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر لغلامه : ألق لي في هذا الموضع مصلى ، فألقى له في أغلظ موضع من تلك المواضع مصلى ، فصلى ركعتين وسجد فأطال السجود يدعو ، فلما قضى ما أراد من الدعاء قال لغلامه : احفر في موضع سجودي فحفر ، فإذا عين قد أنبطها ، فقال له ابن الزبير : أقلني ، قال : أما دعائي وَإِجابة اللَّه إياي فلا أقيلك ، فصار ما أخذ منه أعمر مما في يد ابن الزبير .
الأسم | الشهرة | الرتبة |