أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْقَاسِمُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ عَلَيَّ ، إِجَازَةً ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبِي ، أَخْبَرَنَا زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَيْهَقِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرِ بْنُ قَتَادَةَ ، أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحَافِظُ ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الثَّقَفِيُّ ، حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ ، حَدَّثَنَا الْخُنَيْسِيُّ يَعْنِي مُحَمَّدَ بْنَ يَزِيدَ بْنِ خُنَيْسٍ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، قَالَ : خَرَجَ ابْنُ عُمَرَ فِي بَعْضِ نَوَاحِي الْمَدِينَةِ ، وَمَعَهُ أَصْحَابٌ لَهُ ، وَوَضَعُوا السُّفْرَةَ لَهُ ، فَمَرَّ بِهِمْ رَاعِي غَنَمٍ فَسَلَّمَ ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ : هَلُمَّ يَا رَاعِي ، فَأَصِبْ مِنْ هَذِهِ السُّفْرَةِ ، فَقَالَ لَهُ : إِنِّي صَائِمٌ ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ : أَتَصُومُ فِي مِثْلِ هَذَا الْيَوْمِ الْحَارِّ الشَّدِيدِ سَمُومُهُ ، وَأَنْتَ فِي هَذِهِ الْحَالِ تَرْعَى هَذِهِ الْغَنَمَ ؟ , فَقَالَ : وَاللَّهِ إِنِّي أُبَادِرُ أَيَّامِي هَذِهِ الْخَالِيَةَ ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ عُمَرَ ، وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَخْتَبِرَ وَرَعَهُ : فَهَلْ لَكَ أَنْ تَبِيعَنَا شَاةً مِنْ غَنَمِكَ هَذِهِ فَنُعْطِيَكَ ثَمَنَهَا وَنُعْطِيَكَ مِنْ لَحْمِهَا مَا تُفْطِرُ عَلَيْهِ ؟ , قَالَ : إِنَّهَا لَيْسَتْ لِي بِغَنَمٍ ، إِنَّهَا غَنَمُ سَيِّدِي ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ عُمَرَ : فَمَا يَفْعَلُ سَيِّدُكَ إِذَا فَقَدَهَا ؟ , فَوَلَّى الرَّاعِي عَنْهُ ، وَهُوَ رَافِعٌ أُصْبُعَهُ إِلَى السَّمَاءِ ، وَهُوَ يَقُولُ : فَأَيْنَ اللَّهُ ؟ قَالَ : فَجَعَلَ ابْنُ عُمَرَ يُرَدِّدُ قَوْلَ الرَّاعِي ، يَقُولُ : قَالَ الرَّاعِي : فَأَيْنَ اللَّهُ ؟ , قَالَ : فَلَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ بَعَثَ إِلَى مَوْلاهُ ، فَاشْتَرَى مِنْهُ الْغَنَمِ وَالرَّاعِي ، فَأَعْتَقَ الرَّاعِي ، وَوَهَبَ مِنْهُ الْغَنَمَ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
ابْنُ عُمَرَ | عبد الله بن عمر العدوي / توفي في :73 | صحابي |