أَنْشَدَنَا أَبُو الْفَضْلِ سُلَيْمَانُ الْحَاكِمُ ، قَالَ : أنا الْحَافِظُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ ، أَنْشَدَنَا الإِمَامُ أَبُو نَصْرٍ عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ النَّفِيسِ بْنِ وَهْبَانَ الْحَدِيثِيُّ لِنَفْسِهِ : عِلْمُ الْحَدِيثِ أَجَلُّ عِلْمٍ يُذْكَرُ وَلَهُ خَصَائِصُ فَضْلُهَا لا يُنْكَرُ أَصْلٌ لأَحْكَامِ الشَّرِيعَةِ كُلِّهَا وَبِهِ الْكِتَابُ الْمُسْتَبِينُ يُفَسَّرُ وَهُوَ الطَّرِيقُ إِلَى الْهُدَى وَضِيَاؤُهُ يَجْلُو دُجَى إِشْكَالِهَا وَيُنَوِّرُ وَهُوَ الذَّرِيعَةُ فِي مَعَالِمِ دِينِنَا وَبِهِ الْفَقِيهُ اللَّوْذَعِيُّ يُعَبِّرُ لَوْلاهُ لَمْ تُعْرَفْ لِقَوْمٍ سِيرَةٌ فَلِسَانُهُ عَنْ كُلِّ قَرْنٍ يُخْبِرُ وَرِجَالُهُ أَهْلُ الزَّهَادَةِ وَالتُّقَى وَهُمُ بِتَحْقِيقِ الْمَنَاقِبِ أَجْدَرُ وَقَفُوا نُفُوسَهُمُ عَلَيْهِ فَجِدُّهُمْ لا يَنْثَنِي وَدُءُوبُهُمْ لا يَفْتُرُ يَنْفُونَ عَنْهُ إِفْكَ كُلِّ مُعَانِدٍ بِدَلائِلٍ مُتَلأْلِئَاتٍ تَزْهَرُ لِلَّهِ دَرُّهُمُ رِجَالٌ مَا لَهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا مَبَانٍ تُعْمَرُ فِي اللَّهِ مَحْيَاهُمْ وَفِيهِ مَمَاتُهُمْ وَهُمُ عَلَى كَلَفِ الْمَشَقَّةِ صُبَّرُ مَا ضَرَّهُمْ مَا فَاتَ مِنْ دُنْيَاهُمْ فَلَذِيذُ عَيْشِهِمُ الْهَنِيِّ مُؤَخَّرُ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |