أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْخَلالُ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمَّارُ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، عَنِ ابْنِ سَعْدٍ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : " كُنَّا بِغَدِيرِ خُمٍّ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ أَقْبَلَتِ امْرَأَةٌ تَحْتَطِبُ بِنَوْرٍ لَهَا ، فَقَالَتْ : أَفِيكُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قُلْنَا : هَذَا رَسُولُ اللَّهِ ، فَقَالَتْ : بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَيُّهُمَا أَرْحَمُ ، اللَّهُ بِعَبْدِهِ أَوِ الْوَالِدَةُ بِوَلَدِهَا ؟ قَالَ : بَلِ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَرْحَمُ بِعَبْدِهِ مِنَ الْوَالِدَةِ بِوَلَدِهَا ، قَالَتْ : فَإِنَّ الأُمَّ لا تُلْقِي وَلَدَهَا فِي النَّارِ ، فَبَكَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى اخْضَلَّتْ لِحْيَتُهُ بِالدُّمُوعِ ، ثُمَّ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ اللَّهَ لا يُعَذِّبُ مِنْ عِبَادِهِ إِلا الْمَارِدَ الشَّارِدَ الَّذِي يَشْرُدُ عَنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَأَبَى أَنْ يَقُولَ : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ " .