حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ ، ثنا عُمَرُ بْنُ السَّكَنِ ، ثنا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , قَالَ : كَانَ زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَدْعُو ، وَكَانَ مِنْ دُعَائِهِ ، " اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ سَلْوًا عَنِ الدُّنْيَا ، وَبُغْضًا لَهَا ، وَلأَهْلِهَا ، فَإِنَّ خَيْرَهَا زَهِيدٌ ، وَشَرَّهَا عَتِيدٌ ، وَجَمْعَهَا يَنْفَدُ ، وَصَفْوَهَا يَرْنَقُ ، وَجَدِيدَهَا يَخْلَقُ ، وَخَيْرَهَا يَنْكَدُ ، وَمَا فَاتَ مِنْهَا حَسْرَةٌ ، وَمَا أُصِيبَ مِنْهَا فِتْنَةٌ ، إِلا مَنْ نَالَتْهُ مِنَ اللَّهِ عِصْمَةٌ ، أَسْأَلُكَ اللَّهُمَ الْعِصْمَةَ مِنْهَا ، وَأَلا تَجْعَلَنَا كَمَنْ رَضِيَ بِهَا ، وَاطْمَأَنَّ إِلَيْهَا ، فَإِنَّ مَنْ أَمِنَهَا قَدْ خَانَتْهُ ، وَمَنِ اطْمَأَنَّ إِلَيْهَا قَدْ فَجَعَتْهُ ، فَلَمْ يُقِمْ فِي الَّذِي كَانَ فِيهِ مِنْهَا ، وَلَمْ يَظْعَنْ بِهِ عَنْهَا ، أُرْجِئَ لِلْعَذَابِ وَمَنْزِلَتِهِ ، وَمُوِّتَ بِالْعَذَابِ وَشِدَّتِهِ ، فَلا الرِّضَا لَهُ بَقِيَ وَلا السَّخَطُ مِنْهُ نُسِيَ ، انْقَطَعَتْ لَذَّةُ الأَسْخَاطِ عَنْهُ ، وَبَقِيَتْ شَقْوَةُ الأَسْقَامِ مِنْهُ ، فَلا خَلَدَ فِي لَذَّةٍ ، وَلا سَعِدَ فِي حَيَاةٍ ، وَلا نَفْسُهُ فَاتَتْ بِمَوْتٍ ، وَلا نَفْسُهُ أُحْيَتْ بِشَّرِّهِ ، أَعُوذُ بِكَ اللَّهُمَّ مِنْ مِثْلِ عَمَلِهِ ، وَمِثْلِ مَصيِرِه " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |