أخبرتنا أم عَبْد اللَّه زينب بنت الكمال أحمد بْن عَبْد الرحيم بْن عَبْد الواحد بْن أحمد المقدسي ، قراءة عليها وأنا أسمع ، قالت : أنبأنا الشيوخ الأربعة : ابن الخير ، وابن السيدي ، وابن العليق ، وابن المني ، إجازة ، قالوا : أنبأتنا شهدة بنت أحمد بْن الفرج الإبري ، سماعًا ، قالت : سمعت القاضي الإمام عزيزي بْن عَبْد الملك ، من لفظه فِي سنة تسعين وأربع مائة ، يقول : اللهم يا واسع المغفرة ، ويا باسط اليدين بالرحمة ، افعل بي ما أنت أهله ، إلهي أذنبت فِي بعض الأوقات ، وآمنت بك فِي كل الأوقات ، فيكف يغلب بعض عمري مذنبًا جميع عمري مؤمنًا ؟ إلهي لو سألتني حسناتي لجعلتها لك مع شدة حاجتي إليها وأنا عَبْد ، فكيف لا أرجو أن تهب لي سيئاتي ، مع غناك عنها وأنت رب ، فيامن أعطانا خير ما فِي خزائنه ، وهو الإيمان به قبل السؤال ، لا تمنعنا أوسع ما فِي خزائنك ، وهو العفو مع السؤال ، إلهي حجتي حاجتي ، وعدتي فاقتي ، فارحمني ، إلهي كيف أمتنع بالذنب من الدعاء ، ولا أراك تمنع مع الذنب من العطاء ، فإن غفرت فخير راحم أنت ، وإن عذبت فغير ظالم أنت ، إلهي أسألك تذللًا فأعطني تفضلًا .
الأسم | الشهرة | الرتبة |