تفسير

رقم الحديث : 353

أخبرنا أَبُو العباس أحمد بْن علي بْن الحسن بْن داود الكردي ، قراءة عليه وأنا أسمع ، عن محمد بْن عَبْد الهادي ، عن الحافظ أبي طاهر بْن سلفة ، أخبرنا الإمام أَبُو المحاسن الروياني ، أخبرنا الإمام أَبُو عثمان إسماعيل بْن عَبْد الرحمن الصابوني ، بنيسابور ، أنشدنا أَبُو الفتح البستي لنفسه ، قال : كل الذنوب فإن اللَّه يغفرها إن شيع المرءَ إخلاصٌ وإيمانُ وكل كسر فإن اللَّه يجبره وما لكسر قناة الدين جبرانُ قلت : وهذان البيتان من كلمة طيبة لأبي الفتح ، تسمى عنوان الحكم ، مطلعها : زيادة المرء فِي دنياه نقصانُ وربحه غير محض الخير خسرانُ وكل وجدان حظ لا ثبات له فإن معناه فِي التحقيق فقدان يا عامرًا لخراب الدار مجتهدًا بالله هل لخراب العمر عمران ويا حريصًا على الأموال يجمعها أقصر فإن سرور المال أحزان دع الفؤاد عن الدنيا وزخرفها فصفوها كدر والوصل هجران وأرعِ سمعك أمثالًا أفصلها كما يفصل ياقوت ومرجان أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهمُ فطالما استعبد الإنسان إحسان وإن أساء مسيء فليكن لك فِي عروض زلته صفحٌ وغفران واشدد يديك بحبل اللَّه معتصما فإنه الركن إن خانتك أركان من استعان بغير اللَّه فِي طلب فإن ناصره عجز وخذلان من جاد بالمال مال الناس قاطبة إليه والمال للإنسان فتان من سالم الناس يسلم من غوائلهم وعاش وهْو قرير العين جذلان والناس أعوان من واتته دولته وهم عليه إذا خانته أعوان يا ظالمًا فرحًا بالسعد ساعده إن كنت فِي سنة فالدهر يقظان لا تحسبن سرورًا دائمًا أبدًا من سره فِي زمن ساءته أزمان لا تغترر بشباب رائق خضل فكم تقدم قبل الشيب شبان ويا أخا الشيب لو ناصحت نفسك لم يكن لمثلك فِي اللذات إمعان هب الشبيبة تبدي عذر صاحبها ما عذر أشيب يستهويه شيطان وله أيضًا : إذا برى قلمًا يومًا ليعمله تقول هز غداة الروع عامله وإن أقر على رق أنامله أقر بالرق كتاب الأنام له وله أيضًا : إذا قنعت بميسور من القوت بقيت فِي الناس حرًّا غير ممقوت يا قوت يومي إذا ما در خلفك لي فلست آسى على در وياقوت .

الرواه :

الأسم الرتبة