تفسير

رقم الحديث : 170

وبه ، إليه قَالَ : سمعت أَبَا بكر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه البيضاوي المقري ، قَالَ : سمعت أَبَا عَبْد اللَّه المأموني ، يقول : سمعت أَبَا حيان النيسابوري ، يقول : بلغني أن عياشا الأزرق دخل عَلَى الشافعي يوما ، فقال : يا أَبَا عَبْد اللَّه ، قد قلت أبياتا ، إن أنت أجزت لي بمثلها لأتوبن أن لا أقول شعرا أبدا ، فقال لَهُ الشافعي : إيه ، فأنشأ يقول : وما همتي إلا مقارعة العدا خلق الزمان وهمتي لم تخلق والناس أعينهم إِلَى سلب الفتى لا يسألون عن الحجا والأولق لو كان بالحيل الغنى لوجدتني بنجوم أقطار السماء تعلقي فقال لَهُ الشافعي : هلا قلت كما أقول استرسالا : إن الذي رزق اليسار فلن يصب حمدا ولا أجرا لغير موفق فالجد يدني كل أمر شاسع والجد يفتح كل باب مغلق وإذا سمعت بأن مجدودا حوى عودا فأثمر فِي يديه فحقق وإذا سمعت بأن محروما أتى ماء ليشربه فغاض فصدق وأحق خلق اللَّه بالهم امرؤ ذو همة يبلى بعيش ضيق ومن الدليل عَلَى القضاء وكونه بؤس اللبيب وطيب عيش الأحمق .

الرواه :

الأسم الرتبة