تفسير

رقم الحديث : 276

أخبرتنا به أسماء بنت صصرى فِي كتابها ، عن مكي بْن علان ، أن الْحَافِظ أَبَا القاسم أنبأه ، قَالَ : أخبرنا الشيخ أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حبيب العامري الْحَافِظ ، قَالَ : أخبرنا شيخ القضاة أَبُو علي إسماعيل بْن أَحْمَد بْن الْحُسَيْن البيهقي ، أخبرنا والدي الإمام أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن الْحُسَيْن ، قَالَ : سلام اللَّه ورحمته وبركاته على الشيخ العميد ، وإني أَحْمَد إليه اللَّه الذي لا إله إلا هو ، وحده لا شريك له ، وأصلي على رسوله مُحَمَّد ، وعلى آله . أما بعد ، فإن اللَّه جل ثناؤه بفضله وجوده يؤتي من يشاء من عباده ملك ما يريد من بلاده ، ثم يهدي من يشاء منهم إلى صراطه ، ويوفقه للسعي فِي مرضاته ، ويجعل له فيما يتولاه وزير صدق ، يومي إليه بالخير ، ويحض عليه ، ومعين حق ، يشير إليه بالبر ، ويعين عليه ؛ ليفوز الأمير والوزير معا ، بفضل اللَّه فوزا عظيما ، وينالا من نعمته حظا جسيما ، وكان الأمير أدام اللَّه دولته ممن آتاه اللَّه الملك والحكمة ، والشيخ العميد أدام اللَّه سيادته ممن جعل اللَّه له وزير صدق ، إن نسي ذكره ، وإن ذكر أعانه ، كما أخبر سيدنا المصطفى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن كل أمير أراد اللَّه به خيرا ، فعادت بجميل نظر الأمير ، أدام اللَّه أيامه ، وحسن رعايته وسياسته بلاد خراسان إلى الصلاح بعد الفساد ، وطريقها إلى الأمن بعد الخوف ، حتى انتشر ذكره بالجميل فِي الآفاق ، وأشرقت الأرض بنور عدله كل الإشراق ، ولذلك قَالَ سيدنا المصطفى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فيما روى عنه : " السلطان ظل اللَّه ورمحه فِي الأرض " . وَقَالَ عليه السلام ، فيما روى عنه : " يوم من إمام عادل أفضل من عبادة ستين سنة " . .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.