تفسير

رقم الحديث : 318

أخبرنا أَبُو عَبْد اللَّه الْحَافِظ ، إذنا ، عن أَحْمَد بْن هبة اللَّه بْن عساكر ، أن أَبَا المظفر بْن السمعاني أنبأه ، قَالَ : أخبرنا أَبِي الْحَافِظ أَبُو سعد ، أخبرنا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن مرزوق بْن عَبْد الرزاق الزعفراني ، إجازة ، وأنشدنا عنه أَبُو الْحَسَن علي بْن أَحْمَد بْن الْحُسَيْن الإصطخري الفقيه ، قَالَ : أنشدنا الإمام أَبُو إسحاق الشيرازي ببغداد ، ولم يسم قائلا : صبرت على بعض الأذى خوف كله وألزمت نفسي صبرها فاستقرت وجرعتها المكروه حتى تدربت ولو حملته جملة لاشمأزت فيا رب عز جر للنفس ذلة ويا رب نفس بالتذلل عزت وما العز إلا خيفة اللَّه وحده ومن خاف منه خافه ما أقلت فيا صدق نفسي إن فِي الصدق حاجتي فأرضى بدنياي وإن هي قلت وأهجر أبواب الملوك فإنني أرى الحرص جلابا لكل مذلة إذا ما مددت الكف ألتمس الغنى إلى غير من قَالَ اسألوني فشلت إذا طرقتني الحادثات بنكبة تذكرت ما عوقبت منه فقلت وما نكبة إلا ولله منة إذا قابلتها أدبرت واضمحلت تبارك رزاق البرية كلها على ما أراد لا على ما استحقت فكم عاقل لا يستبيت وجاهل ترقت به أحواله وتعلت وكم من جليل لا يرام حجابه بدار غرور أدبرت وتولت تشوب القذى بالصفو والصفو بالقذى ولو أحسنت فِي كل حال لملت ، قلت : قوله : تبارك رزاق البرية ، البيتين ، أصدق من قول أَبِي العلاء المعري : كم عاقل أعيت مذاهبه وجاهل جاهل تلقاه مرزوقا هذا الذي ترك الأوهام حائرة وصير العالم النحرير زنديقا فقبحه اللَّه ، ما أجرأه على اللَّه عز وجل ، وقد أحسن الذي قَالَ نقضًا عليه : كم عاقل عاقل أعيت مذاهبه وجاهل جاهل شبعان ريانا هذا الذي زاد أهل الكفر لا سلموا كفرا وزاد أولي الإيمان إيمانا .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.